إفطار الحامل في رمضان.. متى يكون جائزًا وما الكفارة؟

تُطرح العديد من التساؤلات حول حكم إفطار المرأة الحامل خلال شهر رمضان، وما إذا كانت ملزمة بالكفارة أو الفدية في حال عدم قدرتها على الصيام. 

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه إذا قرر الطبيب المختص أن الصيام قد يضر بالحامل أو بجنينها، فيجوز لها الإفطار شرعًا، على أن تقوم بقضاء هذه الأيام لاحقًا متى استطاعت ذلك، حتى لو تأخر القضاء لعدة سنوات.

هل على الحامل فدية إذا أفطرت؟

أكد الدكتور عاشور أن الحامل التي تفطر بسبب مشقة الصيام ليس عليها فدية، وإنما يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها بمجرد أن تصبح قادرة على ذلك.

رأي الأزهر في إفطار الحامل والمرضع

من جانبها، أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الأصل في صيام الحامل والمرضع هو الاستمرار فيه، ما لم يكن هناك ضرر على الأم أو الجنين، وهذا ما يحدده الأطباء المختصون. فإذا ثبت وجود مشقة أو خطر صحي، فيجوز لها الإفطار استنادًا إلى القاعدة الفقهية: "المشقة تجلب التيسير".

وأشارت إلى أنه إذا استطاعت المرأة قضاء الأيام لاحقًا، فلا فدية عليها، أما إذا كان هناك مرض مزمن أو سبب صحي دائم يمنعها من الصيام نهائيًا، فعليها إخراج فدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، بما يعادل وجبتين مشبعتين من الطعام المعتاد.

الإسلام دين التيسير

شددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على أن الشريعة الإسلامية قائمة على الرحمة والتيسير، حيث تأخذ بعين الاعتبار ظروف المكلفين وقدرتهم على أداء العبادات. وختمت بقولها: "رمضان شهر الرحمة والمغفرة، وعلينا أن نؤدي العبادات بما يتناسب مع قدرتنا وظروفنا الصحية، سائلين الله القبول والتيسير".