في ذكرى انتصارات حرب العاشر من رمضان المجيدة عام 1973، يحتفل المصريون بيوم خالد يجسد بطولات الجيش المصري وصمود الشعب في مواجهة التحديات.
ملحمة خالدة ورمز للصمود الوطني
وقد توجه اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، بأسمى عبارات التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي ولقيادات القوات المسلحة، مؤكدًا على أهمية هذا اليوم كرمز للوحدة الوطنية والإصرار على حماية الوطن وتحقيق التنمية.
واحتفل المسؤولون من حزب الشعب الجمهوري بيوم العاشر من رمضان بتوجيه التهاني الحارة للرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وللقيادات العسكرية العليا مثل الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وفي تصريحات صحفية صريحة، أكد اللواء محمد صلاح أبو هميلة أن هذا اليوم العظيم ليس مجرد ذكرى عسكرية، بل هو معلم تاريخي يجسد تضحية ورجاحة صدر رجال القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وأشار أبو هميلة إلى أن النصر في حرب العاشر من رمضان يعدّ من أهم المحطات التي أعادت للعزة والكرامة لمصر والعالم العربي، مؤكدًا أن إنجازات الجيش المصري ما زالت تُكتب بمداد البطولة والتفاني في خدمة الوطن.
وأضاف بأن رجال القوات المسلحة على مر العصور قدموا التضحيات وأبهروا العالم بصمودهم وقوتهم، مما جعل من هذا اليوم رمزًا للتحدي والاصرار على مواجهة العدو واستعادة الحقوق الوطنية.
كما لفت المسؤول إلى أن الدولة المصرية، في ظل قيادة الرئيس السيسي، ركزت جهودها على تنمية سيناء بعد تطهيرها من الإرهاب، حيث تم تنفيذ مشروعات قومية ضخمة تجاوزت تكلفتها 700 مليار جنيه حتى بداية عام 2023.
وشملت هذه المشروعات إقامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب تطوير قناة السويس الجديدة التي أدت إلى زيادة الدخل القومي وتعزيز الاستثمارات الأجنبية.
ولم تقتصر الإنجازات على الجانب الاقتصادي فحسب، بل شهدت سيناء نهضة صناعية حقيقية، حيث تم إنشاء عدة مصانع ومجمعات صناعية مثل مصنع أسمنت العريش ومجمع الأسمدة الفوسفاتية ومصنع الرخام والجرانيت. كما تم دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة لسكان المنطقة.
وأكد أبو هميلة على أن تنفيذ مشروعات النقل والبنية التحتية، كخط القطار الكهربائي السريع الذي يربط بين مدن القناة وباقي المحافظات، يعدّ خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية المتكاملة في مختلف المجالات.
وقد وصف المسؤول التطوير في سيناء بأنه مثال حي على كيفية تحويل التحديات إلى فرص، معززًا بأن الدولة تواصل بذل الجهود لتحسين مستوى الخدمات وتطوير الموانئ البحرية والمنافذ الحدودية، بما يضمن أمن الوطن واستقراره.
وفي هذا السياق، أكد على أن نجاح هذه المشروعات يعكس رؤية مستقبلية تسعى لتحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي لشعب مصر.
وفي ختام هذه المناسبة العظيمة، تبقى ذكرى نصر العاشر من رمضان مصدر إلهام للمصريين جميعًا، إذ ترسخ قيم الوحدة والتضحية الوطنية.
ويبرز الإنجاز العسكري والتنمية الاقتصادية التي شهدتها سيناء تحت قيادة الرئيس السيسي مثالاً يحتذى به، مما يؤكد أن مصر قادرة على تحويل التحديات إلى نجاحات مستقبلية تصب في خدمة الوطن وشعبه.
وإن هذه اللحظات التاريخية تعيد تذكير الجميع بأهمية التضامن والعمل المشترك للحفاظ على كرامة الوطن وأمنه.