كشف الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الأحكام الشرعية المتعلقة باستخدام القطرات أثناء الصيام، موضحًا أن تأثيرها يختلف وفقًا لنوعها وإمكانية وصولها إلى الجوف.
وأوضح أمين الفتوى خلال استضافته في برنامج فتاوى الناس مع الإعلامي مهند السادات على قناة الناس، أن قطرة العين لا تفسد الصيام، حتى إذا شعر الصائم بطعمها في حلقه، لأن العين ليست منفذًا يؤدي إلى الجوف.
حكم قطرة الأنف
وتابع "بالنسبة لقطرة الأذن، فإن الحكم يتوقف على حالة طبلة الأذن، فإذا كانت سليمة، فإن استخدامها لا يؤثر على الصيام، أما إذا كان هناك ثقب يسمح بوصول السائل إلى الحلق، فحينها يفسد الصيام ويجب قضاؤه.
وأكد أمين الفتوى أنه فيما يخص قطرة الأنف، فإذا لم تتجاوز الأنف إلى الحلق، فلا تفطر، أما إذا وصلت إلى الجوف، فإنها تبطل الصيام وتستلزم القضاء.
وأشار الشيخ عبد الرحمن أنور أن الشعور بطعم القطرة في الحلق لا يعني بالضرورة فساد الصيام، مشيرًا إلى أن الفيصل في ذلك هو دخولها إلى الجوف، داعيًا إلى الرجوع إلى الأطباء المختصين في الحالات التي تستدعي التحقق من الأمر، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
ونصح بتجنب استخدام القطرات أثناء الصيام إلا عند الضرورة، وإن كان بالإمكان تأجيلها إلى ما بعد الإفطار، فهو الأفضل، أما إذا كانت لا غنى عنها ولم تصل إلى الجوف، فالصيام صحيح، وإن وصلت وكان الصائم مضطرًا لبلعها، فعليه القضاء.