عقد الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، لقاءً متميزًا مع وفد طلابي من جامعة جورج تاون، برفقة الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وذلك ضمن فعاليات المجالس العلمية الهاشمية.
الموروث الحضاري الإسلامي في الأردن
حضر اللقاء نخبة من الشخصيات الدينية، بما في ذلك عدد من الأساتذة والآباء الكاثوليك، حيث جاءت الزيارة بهدف الاطلاع على الموروث الحضاري الإسلامي في الأردن والتعرف على نماذج التعايش داخل المجتمعات العربية والإسلامية.
خلال اللقاء، استعرض الدكتور الخلايلة الجهود الأردنية في نشر ثقافة التسامح والتصدي للتطرف، مشددًا على أهمية تعزيز قيم العيش المشترك بين مكونات المجتمع. كما تحدث الدكتور البيومي عن التآخي الديني في مصر، موضحًا دور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، إلى جانب تعزيز القيم الإنسانية التي تسهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وانسجامًا.
استثمار أموال الوقف في دعم المشروعات الكبرى
وتناول اللقاء أيضًا دور المؤسسات الدينية في التنمية المجتمعية، حيث جرت مناقشة كيفية استثمار أموال الوقف في دعم المشروعات الكبرى التي تعزز الاقتصاد الوطني وتحقق فائدة ملموسة للمجتمع.
كما أشار الحاضرون إلى أهمية تفعيل البرامج المستدامة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
وأعرب وفد جامعة جورج تاون، الذي ضم 15 طالبًا، عن إعجابهم بالتجربة المصرية في نشر قيم التسامح والسلام، مشيرين إلى رغبتهم في الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها في المجتمع الأمريكي.
كما أكدوا على أهمية دراسة التأثير الإيجابي للإسلام بتعاليمه السمحة في بناء مجتمعات يسودها العدل والتفاهم.
وشهد اللقاء حضور شخصيات بارزة في مجال الدراسات الدينية، من بينهم الدكتورة رايين كريچ، أستاذة الديانة المسيحية بجامعة جورج تاون، والأب اليسوعي متّى ابليز، والدكتور الشيخ يحيى هندي، المتخصص في مقارنة الأديان والمستشار الديني الإسلامي في الجامعة.
وقدم الدكتور هندي خلال اللقاء رؤى مهمة حول الحوار الديني وأثره في نشر التفاهم المتبادل بين الشعوب.
وجاءت زيارة الوفد إلى الأردن بهدف التعرف على النموذج المميز للتعايش الإسلامي المسيحي في المملكة، والاطلاع على العلاقات القوية بين مختلف مكونات المجتمع، والتي تستند إلى الاحترام المتبادل والمودة.
وقد أكد المشاركون أن هذه التجربة تقدم نموذجًا يُحتذى به في بناء مجتمعات قائمة على قيم التسامح والعيش المشترك في ظل دولة مدنية تحترم التعددية الدينية.
الجدير بالذكر أن جامعة جورج تاون تُعد واحدة من أعرق الجامعات الكاثوليكية البحثية الخاصة في الولايات المتحدة، ويقع مقرها في واشنطن العاصمة، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بالدراسات الدينية والحوار بين الأديان، وتسعى من خلال برامجها الأكاديمية إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
