خااص .. رئيس رواد مصر: القمة العربية الطارئة محطة مفصلية لحماية الحقوق الفلسطينية

موقف مصري حاسم ورسالة واضحة برفض التهجير والتغيير الديموغرافي

الخميس 06 مارس 2025 | 12:11 مساءً
شريف الأسواني
شريف الأسواني
كتب : أمنية محمد السيد

أكد شريف الأسواني، رئيس كيان "رواد مصر"، أن القمة العربية الطارئة، التي استضافتها مصر، شكلت محطة مفصلية في الدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، واصفًا إياها بـ"قمة الفرصة الأخيرة" للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية والتصدي لمحاولات فرض واقع ديموغرافي جديد.

وأعلن الأسواني، عقب انتهاء القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر، مؤكداً الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية الأمن القومي العربي. وأشاد الأسواني بجهود القيادة المصرية في مواجهة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القمة كانت بمثابة تأكيد على التزام الدول العربية بدعم الحقوق الفلسطينية وحمايتها من أي محاولات للمساس بها.

وأضاف الأسواني، في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت مجددًا أنها الحصن المنيع للحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رسالة القمة كانت واضحة وحاسمة: "لا مجال لتهجير الفلسطينيين أو تغيير هوية غزة".

خطاب السيسي: رسالة حازمة برفض الانتهاكات   

أشاد الأسواني بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، واصفًا إياها بـ"المباشرة والحازمة"، حيث أكد الرئيس رفض مصر التام للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، خاصة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الأسواني إلى أن خطاب السيسي لم يكن مجرد موقف سياسي، بل إعلان واضح بأن مصر لن تسمح بطمس الحقوق الفلسطينية أو تقسيم الصف العربي، مضيفًا أن القمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة ورفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للقطاع.

مبادرة مصرية لإدارة غزة وضمان استقرار الأوضاع

أعرب الأسواني عن دعمه لمبادرة الرئيس السيسي بتشكيل لجنة من الخبراء الفلسطينيين المستقلين والتكنوقراط لإدارة غزة مؤقتًا، واصفًا هذه الخطوة بأنها "حل عملي لسد الفراغ الإداري" الذي يعانيه القطاع، وضمانة لعدم تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وأضاف أن هذه اللجنة ستعزز وحدة الصف الفلسطيني، وتمهد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بشكل كامل، ما يسهم في استقرار الأوضاع وتحقيق توافق داخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

الدور الإنساني لمصر.. جسر دعم متواصل لغزة

لم يغفل الأسواني تسليط الضوء على الجهود الإنسانية التي تقودها مصر لدعم أهالي غزة، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تكتفِ بالمواقف الدبلوماسية، بل حولت التزاماتها إلى إجراءات عملية على الأرض، من خلال استمرار فتح معبر رفح، وتقديم المساعدات الإنسانية، والتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول الإمدادات الأساسية.

وأضاف أن مصر، منذ بداية التصعيد، كانت في طليعة الدول التي تحركت لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام القاهرة التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا على المستوى الإنساني والإغاثي.

ختامًا.. موقف مصري ثابت وإصرار على حماية فلسطين

في ختام حديثه، شدد الأسواني على أن القمة العربية الطارئة لم تكن مجرد اجتماع تقليدي، بل موقف تاريخي يُذكِّر العالم بأن الأمن القومي العربي كيان لا يتجزأ، وأن فلسطين، بقدسها وغزتها، هي قلب الأمة العربية النابض.

وأكد أن مصر أثبتت مجددًا أنها القائد الحقيقي للدفاع عن الحقوق العربية، وأن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعالم العربي، مهما بلغت التحديات.

وختم بقوله: "مصر لن تتراجع عن دورها، وستبقى صوت الحق الفلسطيني في مواجهة أي محاولات للمساس بوحدته وأمنه".

اقرأ أيضا