مع اقتراب انتهاء فصل الشتاء رسميًا في 20 مارس 2025، يتساءل الكثيرون عن مدى استقرار الأحوال الجوية في مصر، وما إذا كانت موجات البرد والأمطار ستتوقف مع دخول فصل الربيع.
ورغم التوقعات المناخية التقليدية، فإن التغيرات المناخية قد تفاجئ الجميع بامتداد الأجواء الباردة حتى بعد نهاية الشتاء، كما أشار الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق.
تفاصيل حالة الطقس وتقلباته
أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار عدم استقرار الطقس لليوم الثاني على التوالي، حيث تتساقط أمطار رعدية على المحافظات الشمالية، وقد تمتد إلى القاهرة الكبرى، وسط نشاط للرياح المثيرة للأتربة، مما يزيد من الإحساس ببرودة الجو خلال الليل والصباح الباكر.
وتشير التوقعات إلى أن بعض المناطق الجبلية قد تشهد سيولًا، خاصة مع استمرار سقوط الأمطار المتفاوتة بين الخفيفة والمتوسطة على القاهرة ومدن القناة، بينما تكون أكثر غزارة في مناطق الوجه البحري والسواحل الشمالية.
حالة البحرين الأحمر والمتوسط
البحر المتوسط: من المتوقع أن يكون معتدلًا إلى مضطرب، مع ارتفاع الأمواج بين 2 و3 أمتار، والرياح السطحية شمالية شرقية.
البحر الأحمر: سيكون في حالة معتدلة، بارتفاع أمواج يتراوح بين 1.75 و2.25 متر، مع رياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية.
التغيرات المناخية وتأثيرها على الفصول
أوضح الدكتور أحمد عبدالعال أن التغيرات المناخية أدت إلى تغييرات في سمات الفصول والشهور، حيث شهدت مصر موجات برد شديدة خلال فبراير الماضي، على عكس المعتاد، بينما كان يناير أكثر دفئًا على مستوى العالم، رغم أنه عادةً ما يكون الأكثر برودة.
وأشار عبدالعال إلى احتمال استمرار الأجواء الباردة بعد انتهاء الشتاء، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، مما يعني أن وداع الشتاء لن يكون سريعًا كما يتوقع البعض.
ورغم انتهاء الشتاء رسميًا خلال أيام، فإن التقلبات الجوية المستمرة تؤكد ضرورة متابعة التحديثات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية.
ويبدو أن موجات البرد لن تنتهي تمامًا مع حلول الربيع، مما يتطلب الحذر، خاصة أثناء الليل وساعات الصباح الأولى.