أكد حسام الدين علي، نائب أول رئيس حزب الوعي، أن القمة العربية الحالية تأتي في توقيت حساس لمواجهة واحدة من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفًـ ا في التاريخ، والتي تحظى بدعم أمريكي غير مسبوق.
وأشار إلى أن هذا الدعم قد بلغ حد الضغط في اتجاه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مما يتطلب موقفًا عربيًا قويًا وموحدًا لرفض هذه المخططات.
تعبير دقيق عن موقف الشعوب العربية
وأوضح علي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن هذه القمة تعتبر تعبيرًا دقيقًا عن موقف الشعوب العربية وحكوماتهم في مواجهة السياسات الإسرائيلية المتطرفة، مع التأكيد على ضرورة عدم تهجير الفلسطينيين والعمل على إعادة إعمار الأراضي الفلسطينية بجهود عربية ودولية مشتركة.
وأشاد حسام الدين علي، بأهمية القمة العربية الجارية، معتبرًا إياها فرصة حقيقية لمواجهة واحدة من أكثر التحديات تعقيدًا في المنطقة.
ووصف الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأكثر تطرفًا في التاريخ، مشيرًا إلى أنها تستفيد من دعم أمريكي وصل إلى مرحلة غير مسبوقة، حيث يتم ممارسة ضغوط علنية وخفية لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في محاولة لفرض واقع جديد يخدم المصالح الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أكد حسام، أن القمة العربية تمثل الموقف الواضح والموحد للأمة العربية في رفض كافة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، والتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
توحيد الجهود بين الدول العربية
وأشار إلى أن هذه القمة تأتي لتوحيد الجهود بين الدول العربية بشأن تدويل عملية إعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يعكس حرص الدول العربية على دعم الفلسطينيين في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية الراهنة.
وكما أكد حسام الدين علي أن القمة ستشهد طرح الخطة المصرية لإعادة الإعمار، والتي ترتكز على ضمان عدم تهجير الفلسطينيين.
وهذه الخطة تأتي كجزء من مبادرة شاملة تتناول اليوم التالي لانتهاء الهدنة وتوقف القتال، مشيرًا إلى أن مصر ستقود المباحثات حول هذا الموضوع لضمان استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والبدء في إعادة الإعمار فورًا.
وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه القمة هو صياغة رؤية عربية موحدة حول مستقبل الأراضي الفلسطينية بعد انتهاء الصراع، مع التأكيد على ضرورة أن تكون عملية إعادة الإعمار بجهود مشتركة تضمن عدم المساس بالحقوق الفلسطينية.
وكما أشار إلى أن القمة ستناقش عدة سيناريوهات لما بعد الهدنة، والترتيبات السياسية والاقتصادية اللازمة لضمان عدم تكرار الصراع وتحقيق الاستقرار طويل الأمد.
والقمة العربية الحالية تعكس موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة السياسات الإسرائيلية المتطرفة والدعم الأمريكي الممنوح لإسرائيل.
ومع طرح الخطة المصرية لإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، تشكل هذه القمة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز التضامن العربي في دعم الحقوق الفلسطينية وحماية الأراضي المحتلة من محاولات التهجير القسري.