أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أهمية ترسيخ قيم الاحترام والتقدير المتبادل بين أتباع المذاهب المختلفة وأصحاب الآراء المتباينة، مشددًا على أن غياب أدب الاختلاف كان سببًا في فقدان الطريق الصحيح، وهو ما جرى التأكيد عليه خلال مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي.
وشدد شيخ الأزهر خلال حديثه في الحلقة الثالثة من برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" على قناة ON، على ضرورة وقف التراشق اللفظي بين المختلفين في الرأي، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب أسهم في خلق العداوة بين أبناء الوطن الواحد.
وحذر من أن تأجيج الصراع بين السنة والشيعة يشكل خطرًا داهمًا، إذ إنه سريع الاشتعال وذو تأثير مدمر، وهو ما يسعى إليه الأعداء بكل حرص.
فرق تسد تضعف الأمة
وأوضح الإمام الطيب أن سياسة "فرق تسد" لا تزال أداة يستخدمها الخصوم لإضعاف الأمة، مضيفًا أن الخلافات المذهبية إذا تجاوزت إطارها العلمي والفكري وتحولت إلى نزاعات طائفية، فقد تجر وراءها عواقب وخيمة تهدد الاستقرار والوحدة.