رئيس التشيك يدعو لتسليح أوكرانيا بقوة في قمة دفاع لندن

توجه رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إلى لندن لحضور قمة الدفاع، حاملاً رؤية واضحة لتعزيز السلام المستدام عبر دعم أوكرانيا عسكريًا، وأكد في تصريحات للصحفيين أن "السلام العادل والدائم" يتطلب جعل أوكرانيا قوة عسكرية قادرة على ردع التهديدات، مشددًا على أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان استقرار أوروبا على المدى البعيد.  

ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، شدد فيالا على ضرورة تقديم مساعدات عسكرية مكثفة لأوكرانيا، داعيًا الدول الأوروبية إلى استغلال الأصول الروسية المجمدة لتمويل هذا الدعم، ويرى أن تخفيف القيود المالية الأوروبية ورفع الإنفاق الدفاعي أصبحا ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الجيوسياسية، محذرًا من أن أوروبا غير المسلحة جيدًا ستظل عرضة للمخاطر.  

يخطط فيالا لزيادة الإنفاق الدفاعي التشيكي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات المقبلة، مقارنة بـ2% في 2024، لمواكبة الواقع الأمني الجديد، ويعتبر هذا الارتفاع خطوة حاسمة لتعزيز قدرات بلاده وحلفائها في "الناتو"، مؤكدًا أن الأمن الجماعي يعتمد على استعداد عسكري قوي يحبط أي تهديدات محتملة.  

يذكر أن  لندن تستضيف اليوم قمة دفاعية حاسمة، تضم زعماء من فرنسا، ألمانيا، الدنمرك، هولندا، النرويج، بولندا، إسبانيا، تركيا، فنلندا، السويد، ورومانيا، وتركز القمة على صياغة استراتيجيات موحدة لدعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي، وسط تصاعد الضغوط من روسيا والحاجة إلى تقليص الاعتماد على الدعم الأمريكي في المنطقة.  

بالإضافة إلى ذلك، دعا فيالا إلى نهج استباقي يجمع بين الدعم العسكري والاقتصادي، مشيرًا إلى أن استثمار الأموال المجمدة في تسليح أوكرانيا سيرسخ الاستقرار، ويحظى موقفه بدعم متزايد بين القادة الأوروبيين الذين يسعون لمواجهة التحديات الأمنية بحزم، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الأوكرانية وتتطلب استجابة جماعية عاجلة.  

كما تبحث القمة سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء، مع تركيز على رفع الإنفاق العسكري وتطوير البنية التحتية الأمنية، ويرى المحللون أن نتائج هذا اللقاء قد تشكل مستقبل السياسة الأمنية الأوروبية، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى رد موحد على التحديات الخارجية.