وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: ما حدث في البيت البيضوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذى تناقلته شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، يعد من عجب العجاب، فهذه سابقة لم تحدث من قبل فى الدبلوماسية على مر العصور والزمان، بين رؤساء دول، والأعجب من ذلك بين رئيس بحجم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس دولة فى ضيافته، فقد تحولت زيارة دبلوماسية كان يُفترض أن تشهد توقيع اتفاق المعادن النادرة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، إلى حديث العالم، بعد نشوب مشادّة كلامية أمام الصحفيين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، وضيفهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ودخل الثلاثي في جدال محتدم داخل إحدى غرف البيت الأبيض بحضور عدد من الصحفيين.
ولم يُوقّع اتفاق المعادن كما كان مفترضاً، كما طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض.
وصرّح ترامب للصحفيين بعد ذلك، قائلاً إنه لا يعتقد أن زيلينسكي يريد السلام، ليظهر زيلينسكي بعد ذلك في لقاء مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية ويقول إنه يأسف للطريقة التي انتهى بها ذلك الاجتماع، لكنه يعتقد أن "العلاقات يمكن إنقاذها".
العالم تحت الصدمة إثر الشجار غير المسبوق بين ترامب وزيلينسكي وأوروبا تؤكد دعمها الثابت لأوكرانيا.
وتتواصل ردود الفعل إزاء الشجار الذي اندلع الجمعة في البيت البيضوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتسببت هذه المشادة الكلامية غير المسبوقة في تاريخ الدبلوماسية العالمية في صدمة بأوروبا وعبر العالم، فيما أكدت بروكسل دعمها الثابت لكييف، كما شددت كل من فرنسا وألمانيا على ضرورة "عدم الخلط أبدا بين المعتدي والضحية".
وصدم العالم بأسره الجمعة من الشجار الذي دار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضوي، ونقلته وسائل الإعلام عبر العالم مباشرة.
وشارك أيضًا في هذا المشهد الشديد التوتر، الذي استمر عدة دقائق، نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، فيما تتواصل ردود الفعل في أوروبا وخارجها حول ما حدث، بينما اعتبر ترامب أن نظيره الأوكراني الذي جاء لطلب الدعم من واشنطن بعد ثلاث سنوات على بدء الحرب ضد روسيا، "أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضوي"، ولم يُوقع الاتفاق بشأن الاستغلال المشترك للثروات المعدنية الأوكرانية الذي زار زيلينسكي واشنطن من أجله، كما ألغي مؤتمر صحافي بين الرئيسين.
وفي أحدث ردود الفعل الأوروبية والدولية على لقاء ترامب وزيلينسكي، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن "الخلاف الذي لا يوصف" بين ترامب وزيلينسكي "أكد أن عصراً جديداً من العار قد بدأ"، وأضافت في بيان متلفز: "للأسف، لم يكن هذا حلماً سيئاً، بل واقعاً ثقيلاً".
أما رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، فقال إن حكومته ستطلب من برلمان البلاد زيادة الدعم الاقتصادي لأوكرانيا، وأضاف أنه "من الضروري" أن تساهم الولايات المتحدة مع أوروبا في "سلام دائم".
وقال رئيس وزراء جمهورية التشيك، بيتر فيالا، إن أوروبا "يجب أن تهتم بأمنها ومستقبلها. فلا أحد آخر سيفعل ذلك من أجلها". وأضاف: "أوروبا تواجه اختباراً تاريخياً".
أما رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو - وهو ناقد صريح لدعم الاتحاد الأوروبي لكييف في الحرب - فكرر أن بلاده لن تدعم أوكرانيا عسكرياً أو مالياً لمواصلة الحرب ضد روسيا. وقال إن أوكرانيا "لن تكون أبداً قوية بما يكفي للتفاوض من موقع قوة عسكرية".
وقال الرئيس البولندي، أندجي دودا، إن زيلينسكي يجب أن "يعود إلى طاولة المفاوضات"، مضيفاً أنه "لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف العدوان الروسي على أوكرانيا".
وخلاله استقباله الرئيس الأوكراني زيلينسكي في لندن، أعاد رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، التأكيد على دعم المملكة المتحدة لأوكرانياً، قائلاً: "نحن نقف مع أوكرانيا مهما طال الأمر"، مشيراً إلى وجود "تصميم لا يتزعزع" لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا.
من جهته قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، لبي بي سي، إنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرتين بعد الاجتماع في البيت الأبيض، وأضاف أنه أخبر زيلينسكي بأن "علينا احترام" ما فعله ترامب لأوكرانيا حتى الآن، وتابع روته بالقول إن زيلينسكي يجب أن "يجد طريقة" لاستعادة علاقته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد أن تصادما في البيت الأبيض.
وفي أحدث ردود الفعل الروسية على اللقاء، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، زيارة فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم الجمعة بأنها "فشل دبلوماسي كامل لكييف". وأضافت زاخاروفا أن الرئيس الأوكراني "مهووس" بإطالة أمد الحرب، مشيرة إلى أن هدف موسكو يبقى "نزع سلاح" أوكرانيا وضم جميع الأراضي التي تحتلها روسيا حاليًا.
وتابعت زاخاروفا: "بسلوكه الفظ بشكل فاضح خلال وجوده في واشنطن، أكد زيلينسكي أنه التهديد الأكثر خطورة للمجتمع الدولي كمحرض غير مسؤول على حرب كبيرة".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "الهدوء والاحترام" عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.
وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة "لا تريبون ديمانش" الأسبوعية وعدة صحف أخرى تصدر الأحد، "أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة إلى الهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكن من المضي قدما بشكل ملموس لأن ما هو على المحك مهم للغاية".
وذكر قصر الإليزية أن ماكرون تحدث مع الرئيسين الأوكراني والأميركي فى هذا الشأن.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.