أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الدولة نجحت في السيطرة على أزمة السكر من خلال حزمة من الإجراءات التي تضمنت تقديم حوافز مالية للمزارعين لزيادة توريد محصولي القصب والبنجر.
وأوضح أن الحكومة تمنح المزارعين دعماً يصل إلى 2500 جنيه للطن، بهدف تشجيعهم على تحسين إنتاجية الفدان وضمان استقرار الإنتاج المحلي.
وأوضح فاروق، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، أن الإنتاجية العلمية لفدان القصب تصل إلى 40 طنًا، لكن في الواقع تتراوح بين 26 و30 طنًا.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى تعزيز الوعي الزراعي بين الفلاحين لاستخدام الأساليب الحديثة التي تساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاستفادة القصوى من الأرض الزراعية.
التكنولوجيا ترفع الإنتاجية وتُحسن تشغيل مصانع السكر
وأضاف وزير التموين أن استخدام التكنولوجيا المتطورة في الري واستخدام شتلات ذات جودة عالية بالتعاون مع وزارة الزراعة أدى إلى ارتفاع إنتاجية فدان القصب بشكل واضح، مما انعكس إيجابيًا على أداء مصانع السكر التي كانت تعاني سابقًا من عدم توفر الكميات الكافية من المحصول، لكن الوضع تغير الآن وأصبحت المصانع تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
وأكد أن الدولة تسعى إلى تنويع المحاصيل الزراعية وعدم الاعتماد فقط على زراعة القصب، حيث يتم تشجيع الفلاحين على زراعة محاصيل أخرى ذات إنتاجية مرتفعة، مع تقديم أسعار تحفيزية تتماشى مع الأسعار العالمية. وأضاف أن هناك ثقة متبادلة بين الحكومة والمزارعين لضمان توفير احتياجات السوق المحلي من السكر، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
الاهتمام بالمزارعين وتقديم أسعار توريد تنافسية
أشار الوزير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة الاهتمام بالمزارعين وتقديم أسعار عادلة لهم، موضحًا أن الدولة تشتري القصب والقمح من الفلاحين بأسعار أعلى من الأسعار العالمية، حيث يتراوح سعر استيراد السكر بين 250 و270 دولارًا للطن، في حين أن الحكومة تشتري من المزارعين بأسعار تفوق السعر العالمي، دعمًا للقطاع الزراعي وتحقيقًا للاكتفاء الذاتي.
وتواصل الحكومة المصرية جهودها لضمان استقرار سوق السكر وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تبني سياسات تحفيزية للمزارعين، وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية لرفع إنتاجية الفدان، مما يساهم في تعزيز قدرات مصانع السكر وزيادة المعروض المحلي، وهو ما يقلل الحاجة إلى الاستيراد ويحقق الاستدامة الزراعية.