أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن إنشاء خط "رورو" سريع بين الموانئ المصرية والكرواتية يمثل خطوة محورية في دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا، حيث يسهم بشكل مباشر في تسهيل عمليات نقل البضائع وخفض التكاليف اللوجستية، مما ينعكس إيجابيًا على حركة التجارة بين البلدين.
وأشار الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن هذا الخط الجديد سيساعد في تأمين هذه السلع بأسعار مناسبة، فضلًا عن تقليل المدة الزمنية لوصولها إلى الأسواق المصرية، مما يقلل من أي أزمات محتملة تتعلق بتأخير الإمدادات.
تعزيز مكانة مصر
وأوضح الخبير الاقتصادي أن أهمية المشروع لا تقتصر على التبادل التجاري بين مصر وكرواتيا فقط، بل تمتد إلى تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي إقليمي يربط بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مضيفًا أنه من خلال تحسين خدمات النقل البحري، ستصبح الموانئ المصرية نقطة عبور رئيسية للبضائع المتجهة إلى مختلف الأسواق، مما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
خفض تكاليف الشحن
وأكد الدكتور خالد الشافعي أن تشغيل الخط الجديد سيساعد في خفض تكاليف الشحن بالمقارنة مع الطرق التقليدية، الأمر الذي يعزز من قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق الخارجية، كما أنه يمثل تطورًا نوعيًا في البنية التحتية اللوجستية، ويضع مصر في موقع استراتيجي على خريطة التجارة العالمية.
وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، قد عقد اجتماعًا مع نظيره الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، حيث ناقشا سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك إنشاء خط "رورو" مباشر يربط الموانئ المصرية والكرواتية.
وأكد مدبولي، خلال الاجتماع، أن التجربة الناجحة لخط "رورو" الذي تم تشغيله بين مصر وإيطاليا في نوفمبر 2024 قد أثبتت جدواها الاقتصادية، حيث ساهمت في تقليص زمن نقل البضائع وتخفيض التكاليف اللوجستية.