شهد سوق الدواجن في مصر ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الكتاكيت منذ بداية عام 2025، حيث بلغت نسبة الزيادة 124%، لترتفع من 30 جنيهًا للكتكوت الواحد في نهاية ديسمبر 2024 إلى 56 جنيهًا حاليًا.
وأثار هذا الارتفاع تساؤلات واسعة حول أسبابه الحقيقية، خاصة مع غياب أي أزمات واضحة في السوق تبرر هذه القفزة الكبيرة.
الأسباب وراء ارتفاع الأسعار
أكد الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة الصناعات الغذائية، أن الزيادة غير مبررة إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن أحد العوامل الرئيسية وراء هذه الأزمة هو ارتفاع الطلب مع اقتراب شهر رمضان.
وأوضح أن بعض المنتجين والموردين استغلوا زيادة الطلب وقاموا برفع الأسعار بشكل غير منطقي.
وأضافت "بلدنا اليوم"، بأن تكلفة إنتاج الكتاكيت شهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، مما أثر على قدرة المربين على بيعها بأسعار معقولة.
وشملت أسباب ارتفاع التكلفة زيادة أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والطاقة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وانعكاس ذلك على الأسعار النهائية.
تحديات تواجه قطاع الدواجن في مصر
أشار السيد إلى أن قطاع الدواجن في مصر يواجه تحديات عديدة، منها التقلبات المستمرة في أسعار المواد الخام، وارتفاع تكاليف التشغيل، مما يستلزم تدخلًا حكوميًا عاجلًا لدعم المربين وتحقيق استقرار في الأسعار.
وكما دعا إلى ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق لمنع أي استغلال من قبل بعض التجار، وضمان وصول الدواجن والكتاكيت بأسعار مناسبة للمستهلكين.
الحلول المقترحة واستجابة الحكومة
طالب رئيس شعبة الثروة الداجنة بتوفير دعم حكومي واضح للمربين، مثل تقديم تسهيلات في شراء الأعلاف والأدوية البيطرية، وإيجاد آليات لضبط الأسعار ومنع أي ممارسات احتكارية في السوق. وكما شدد على أهمية مراقبة الأسواق بشكل أكبر لضمان عدم استغلال المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار.
ويشكل الارتفاع الكبير في أسعار الكتاكيت تحديًا كبيرًا للمربين والمستهلكين على حد سواء، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد زيادة في استهلاك الدواجن.
وفي ظل هذه الأزمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتخذ الحكومة إجراءات فعالة لضبط الأسعار ودعم السوق، أم ستستمر الأزمة في التأثير على قطاع الدواجن في مصر؟
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
