في ذكرى رحيله.. محمد حسنين هيكل سيد الكلمة وصانع التاريخ الصحفي

الاثنين 17 فبراير 2025 | 05:41 صباحاً
جمال عبد الناصر ومحمد حسانين هيكل
جمال عبد الناصر ومحمد حسانين هيكل
كتب : علام عشري

تظل ذكرى رحيل محمد حسنين هيكل محفورة في ذاكرة الصحافة العربية، فالرجل الذي حمل القلم كمنبر للحقيقة وصنع مدرسة صحفية لا تزال حية حتى اليوم، رحل بجسده لكنه بقي بفكره وأثره العميق في عالم الصحافة.

رحلة بداية محمد حسنين هيكل 

ولد محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر 1923، وبدأ رحلته الصحفية مبكرا حتى أصبح أحد أبرز الأسماء في تاريخ الصحافة المصرية والعربية، لم يكن مجرد كاتب مقالات أو محرر أخبار، بل كان صانع رأي وشاهدا على الأحداث الكبرى، من ثورة يوليو 1952 إلى سقوط بغداد في 2003.

تولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام عام 1957، وحولها إلى منبر للرأي والتحليل السياسي العميق، حتى أصبحت واحدة من أهم الصحف العالمية في ذلك الوقت، ولم يكن الأهرام مجرد صحيفة تحت قيادته، بل كانت مؤسسة فكرية جمعت كبار الكتاب والمثقفين.

قلم الحكايات لهيكل

لم يكن هيكل صحفيًا عاديًا، بل كان مستشارًا سياسياً وقريبًا من دوائر صنع القرار، خاصة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، كتب عن تفاصيل السياسة العربية، وكشف كواليس الحروب والمؤامرات، فكانت كتبه "خريف الغضب"، "ملفات السويس"، و"المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل".

حتى بعد رحيله في 17 فبراير 2016، لا يزال فكر هيكل حاضرًا في مدارس الصحافة، والبرامج السياسية، والمكتبات التي تحتضن إرثه المكتوب، بقي نموذجًا للصحفي المثقف، القارئ الجيد، والمحلل العميق.

رحل هيكل

رحل هيكل لكن مدرسته لا تزال تلهم أجيالا جديدة من الصحفيين، ليبقى السؤال حاضرا هل سنرى يومًا "هيكلًا" جديدًا في عالم الصحافة؟

اقرأ أيضا