حالة من عدم اليقين واضطراب في مسار العلاقات الدولية، وضبابية في المشهد الاقتصادي العالمي، بعد التصريحات النارية المتتابعة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، التي وصلت إلى حد التهديدات العسكرية لبعض الدول، وتهديدات بحرب تجارية لدول أخرى من خلال فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على وارداتها،.
ما يهدد الاقتصاد العالمي ككل خلال الفترة المقبلة، ويلقي أيضًا بتداعياته على المؤسسات المالية العالمية في شتى أنحاء العالم.
حجم ودور الاقتصاد الأمريكي
في هذا الصدد، يقول الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن حجم ودور الاقتصاد الأمريكي جعلا هناك اهتمامًا عالميًا كبيرًا بتوجهات سياسات الإدارة الأمريكية.
وأوضح عبد المنعم السيد، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي "ترامب" ضد عدد من الدول، خاصة الصين، ورغبته في فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الواردة من بكين، تهدف إلى تشجيع الصناعة الأمريكية وخدمة الاقتصاد الأمريكي.
مشيرًا إلى أن كل هذه الأمور وغيرها، من الطبيعي أن يكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي، خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب وإزالة القيود، منوهًا إلى أن تأثير السياسات التجارية الأمريكية سيكون أكثر حدة على الدول والمناطق المتكاملة مع سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك العديد من الاقتصادات المتوسطة الحجم ومنطقة آسيا ككل، وربما يطول هذا التأثير السياسات المالية للمؤسسات المالية العالمية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
