أدى التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم اليوم، إلى تغيير شامل في أنماط حياتنا على كافة المستويات ولعل من بين تلك الأساليب والأنشطة التي التحقت بهذا التغيير "الأنشطة الاقتصادية" حيث أفرزت التكنولوجيا نوعا جديدا من الاقتصاد هو " الاقتصاد الرقمي" الذي بات من بين أهم المصطلحات التي يتناولها الاقتصاديون في العالم فهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا الرقمية التي أصبحت محور أي تقدم منشود لا سيما في المجالات الاقتصادية في ظل رغبة كافة الدول في تحقيق رفاهية شعوبها من خلال الوصول إلى التنمية المستدامة.
وقال الدكتور فوزي عبد الراضي - أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق : الاقتصاد الرقمي هو ذلك النوع من الاقتصاد الذي يعتمد بشكل رئيسي على استخدام تكنولوجيا المعلومات التي نجحت في عبور وتجاوز كل الحدود والحواجز وأدت إلى تدفق السلع والخدمات ورؤوس الأموال والواردات بشكل لم يكن يتوقعه العالم حتى زمن قريب.
وأوضح أستاذ الاقتصاد في تصريح لــ "بلدنا اليوم" أن "الاقتصاد الرقمي" يتكون من مكونين رئيسيين هما الأعمال الالكترونية والتجارة الالكترونية ويندرج تحت هذين القسمين العديد من الأنشطة الالكترونية الأخرى مثل تحويل الأموال والتسويق الالكتروني والإعلان والذكاء الاصطناعي وغيرها من عشرات وربما مئات من الأنشطة التي تعتمد على التحول الرقمي مشيراً إلى أن مدى تقدم الدول اليوم يتوقف على قدرتها على استخدام التحول الرقمي في كافة أنشطتها خاصة الأنشطة الاقتصادية.
ولفت أستاذ الاقتصاد إلى أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن "الاقتصاد الرقمي" يساهم بأكثر من 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الاقتصاد الرقمي 24% من حجم الاقتصاد العالمي في 2025وهو ما يفسر تزايد عدد الاستراتيجيات الرقمية التي أطلقتها الدول المتقدمة والناشئة على حد سواء والتي تلقي الضوء على أهمية إتباع نهج شامل لمعالجة القضايا الخاصة بالاقتصاد الرقمي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
