ألقى خطيب وزارة الأوقاف، محمد شحتة، خطبة الجمعة بمسجد الشاذلي بمدينة الباجور بمحافظة المنوفية، بمناسبة النصف من شعبان، مؤكدا أن هذه الأيام المباركة تتجلى فيها رحمة الله وعفوه ومغفرته لعباده.
خطبة الجمعة.. النصف من شعبان
وأشار في خطبته إلى ليلة النصف من شعبان، موضحًا كيف جبر الله خاطر النبي ﷺ دون أن يطلب، حيث كان النبي يتمنى أن تكون قبلته إلى البيت الحرام، لكنه لم يطلب ذلك تأدبًا مع ربه، فاستجاب الله لمُراده دون أن ينطق به، تحقيقًا لرغبة قلبه.
اجبروا خواطر الخلق يجبر الله خاطركم
وأضاف: "اجبروا خواطر الخلق يجبر الله خاطركم"، مؤكدًا أن تحويل القبلة كان أعظم دليل على التسليم المطلق والانقياد التام لأمر الله ورسوله، حيث استقبل المسلمون بيت المقدس في صلاتهم، ثم جاء الأمر الإلهي بالتحول إلى البيت الحرام، مما يدل على قدسية القبلتين وأهميتهما عبر الأزمان.
كما شدد على أن قبلة المسلمين الأولى، المسجد الأقصى، لا تزال قضية حية في قلوب الأمة الإسلامية، رغم محاولات البعض طمسها وصرف الأنظار عنها، مؤكدًا أن هؤلاء خائبون وخاسرون، لأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين ومسرى النبي ﷺ.
واختتم خطبته بالتأكيد على أن حب المسلمين لهذه البقعة المقدسة متجذر في قلوبهم، وأن الامتثال لأوامر الله هو الأساس في كل الأمور، داعيًا إلى أن يكون المؤمنون على مراد الله، لا على مراد أنفسهم.