ليلة النصف من شعبان.. باب مفتوح للرجاء ومفترق طرق للتوبة

الجمعة 14 فبراير 2025 | 04:02 صباحاً
شهر شعبان
شهر شعبان
كتب : علام عشري

هناك ليالي استثنائية تتوقف عندها الأرواح لتتنفس نورًا وسكينة، منها ليلة النصف من شعبان، واحدة من تلك اللحظات النادرة التي تمنح القلوب فرصة للعودة، وللأقدار أن تعاد كتابتها من جديد.

رحمة تنزل.. وأبواب تفتح

أوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه عبر قناة الناس، أن هذه الليلة ليست مجرد تاريخ في التقويم، بل هي بوابة للروحانية، حيث يجتمع المسلمون فيها على الدعاء والتضرع، آملين في رحمة واسعة ومغفرة لا حدّ لها.

وأشار إلى أن بعض المناطق المصرية كانت تشهد عادات روحانية مميزة، حيث كان المصلون يجتمعون في المساجد بعد المغرب لقراءة سورة يس ثلاث مرات، كل مرة بنية مختلفة، طلبا لطول العمر، وسعة الرزق، والتوبة الصادقة.

دعاء من قلب الزمن

ويستحضر الصالحون دعاءً موروثًا عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، يُرددونه في هذه الليلة بكل خشوع: "اللهم يا ذا المنِّ ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين..."، كلمات تنبض بالأمل، وتطرق أبواب السماء برجاء لا ينقطع.

ليلة اتخاذ القرار

وأكدت أن الدعاء في هذه الليلة غير مقيد بصيغة واحدة، بل يستحب لكل مسلم أن يناجي ربه بما يشاء، من دعوات الرحمة والرزق والصلاح، فما بين صلاة هادئة في جوف الليل، ودمعة خاشعة تنهمر في سجود صادق.

اقرأ أيضا