حذّر الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، من خطورة انتشار ثقافة تناول الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، بدون استشارة طبية في مصر، مشيرًا إلى أن البلاد أصبحت ضمن "الخطوط الحمراء" في إساءة استخدام هذه الأدوية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة.
شعبة الأدوية: مصر ضمن الدول الأكثر استهلاكًا للمضادات الحيوية بشكل عشوائي
وأوضح "عوف" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن العديد من المواطنين يعتمدون على تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي ودون الرجوع إلى طبيب مختص، وهو ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها زيادة مقاومة البكتيريا للأدوية، مما يُصعّب العلاج في المستقبل.
وأضاف رئيس شعبة الأدوية أن هذه الظاهرة تستدعي تدخلًا عاجلًا، مشددًا على ضرورة نشر الوعي حول مخاطر الاستخدام الخاطئ للأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، إذ إن بعض الحالات تعرّضت لمضاعفات خطيرة بسبب تناول أدوية غير مناسبة لحالتها الصحية.
توجهات الدولة لمواجهة الأزمة
أكد الدكتور علي عوف أن الدولة المصرية تعمل على تنظيم سوق الأدوية واتخاذ تدابير حاسمة للحد من هذه الظاهرة، وذلك بالتنسيق مع نقابة الأطباء لضمان وصف الأدوية بأسمائها العلمية، مما يسهم في تقليل العشوائية في استهلاك الأدوية، خاصة مع توافر العديد من المستحضرات الدوائية المحلية التي تمتلك نفس الفاعلية.
وأشار إلى أن الدولة لديها استراتيجية واضحة لتأمين احتياطي دوائي يكفي البلاد لمدة لا تقل عن 6 أشهر، في إطار جهود الحكومة لضمان توفر الأدوية الأساسية ومنع أي أزمات تتعلق بنقص الدواء في الأسواق.
ويظل الوعي الصحي هو السلاح الأهم في مواجهة مخاطر إساءة استخدام الأدوية، وعلى المواطنين إدراك أن تناول الأدوية دون استشارة طبية قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.
ولذا، يتعين على الجميع الالتزام بتعليمات الأطباء، وتجنب تناول أي دواء دون وصفة طبية، حفاظًا على صحتهم وصحة المجتمع.