لمن هجره الناس.. كلمتين لا تفوتك نصيحة من الشيخ الشعراوي

الاحد 09 فبراير 2025 | 06:54 مساءً
الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي
كتب : محمود عبد الرحمن

وجه الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، نصيحة لكل من يشعر بأن الآخرين قد انشغلوا عنه ولم يعودوا يهتمون به، مشددا على أهمية الترفع عن تذكيرهم بوجوده.. 

وقال فضيلته: "إذا انشغل عنك أحد، فلا تذكره بنفسك، بل أعنه على هجرك بألا تذكره بك، كما قال الله تعالى للكافر: يطبع الله على قلبه جزاء لما اختاره من إعراض".

 نصيحة عند ضيق الحال 

أكد الإمام الشعراوي، رحمه الله، أن من ضاقت به السبل واشتدت عليه الكروب، فعليه أن يلجأ إلى الله بالصلاة والدعاء، حيث يجد الفرج يأتيه من حيث لا يحتسب. 

وأضاف في أحد لقاءاته أن من حزبه أمر أو شعر بالعجز أمام أي مصيبة، فليسارع إلى الوضوء ثم يصلي ركعتين، ويتوجه إلى الله بالدعاء قائلا: "يا رب، عز علي في أسبابك".

ثم أكمل مؤكدا يقينه بالله: 

 "أتحدى أن تنهي صلاتك ولا يكون الفرج قد جاءك".

وتابع قائلا: "قلنا قديما: من كان له أب لا يحمل هما، فكيف بمن له رب؟! من كان له رب، فليخجل من ضعفه ويهرع إلى بابه، فمن دعا الله في شدته، كان الفرج أقرب مما يتخيل، والملائكة تنادي العبد وهو في صلاته، فلا تنتظر حتى ينتهي، بل يسرع الفرج إليه".

 نصيحة لمن ابتلي بفقد حبيب 

تحدث الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي عن حقيقة الموت، مؤكدا أن الدنيا ليست الغاية الأبدية، بل هي دار اختبار، مستشهدا بقول الله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة} [الملك: 2]. 

وأشار إلى أنه لا ينبغي للإنسان أن يعيش غافلا عن حقيقة الموت، لأنه جزء لا يتجزأ من سنن الحياة. 

وأوضح الشعراوي أن الحزن على الميت يختلف باختلاف حاله: 

- إن كان صالحا، فقد انتقل إلى خير مما ترك، وحزن أهله عليه هو نوع من الأنانية، وليس حبا حقيقيا له. 

- أما إن كان غير صالح، فإن الحزن عليه مبرر، لأنه خرج من الدنيا دون زاد، مستشهدا بقول الله تعالى: {إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون} [التوبة: 55].

 

وختم الإمام الشعراوي حديثه بقوله: "المصاب الحقيقي بالموت هو من حرم ثواب الآخرة، وليس من فارق الدنيا، فالموت ليس النهاية، بل بداية لقاء الله".

اقرأ أيضا