حكم إفطار الطلاب فى رمضان بسبب الامتحانات.. "الإفتاء" تحسم الجدل

الاربعاء 05 فبراير 2025 | 06:22 مساءً
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
كتب : محمود عبد الرحمن

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يكثر التساؤل حول حكم إفطار الطلاب فى أيام الامتحانات، خاصةً أن بعض الاختبارات تتزامن مع الشهر الكريم، مما يثير جدلًا واسعًا حول مدى جواز الفطر بسبب الدراسة والمذاكرة. 

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الامتحانات فى حد ذاتها ليست عذرًا شرعيًا يبيح الإفطار فى رمضان، مشيرةً إلى أن الصيام فرض على كل مسلم بالغ عاقل إلا فى حال وجود ضرورة قصوى أو عذر شرعى يتيح الفطر، وفقًا للأحكام الإسلامية. 

وأوضحت الدار أن الطلاب الذين يجدون صعوبة فى المذاكرة أثناء الصيام لا يحق لهم الإفطار، إلا إذا بلغ بهم الأمر إلى درجة المشقة الشديدة أو المرض، وفقًا لتقديرهم الشخصى ومسؤوليتهم أمام الله. 

حالات تبيح الفطر للطلاب 

حدد علماء الدين حالتين يمكن فيهما للطلاب الإفطار شرعًا: 

1. الخوف من المرض: إذا غلب على ظن الطالب – بناءً على تجربة سابقة أو رأى طبيب متخصص – أن الصيام قد يؤدى إلى مرضه أو يؤثر بشكل خطير على صحته، فيجوز له الإفطار على أن يقضى الأيام لاحقًا. 

2. المشقة الشديدة: إذا كان الامتحان يستلزم مجهودًا ذهنيًا وبدنيًا كبيرًا، ولا يمكن للطالب أداؤه أثناء الصيام دون أن يتعرض للضرر، جاز له الإفطار وعليه القضاء بعد رمضان. 

 تشديد على عدم التحايل 

حذرت دار الإفتاء من استغلال هذه الرخصة بغير وجه حق، مؤكدةً أن الله يعلم خفايا القلوب، وأن التحايل على الفطر بدون مبرر شرعى يُعد مخالفة دينية. 

كما شددت على أهمية الالتزام بالصيام إلا فى حالات الضرورة الحقيقية، مشيرةً إلى أن الامتحانات تُجرى فى أوقات مختلفة من اليوم، وأن المذاكرة يمكن تنظيمها بعد الإفطار. 

الصيام عبادة والصبر مفتاح النجاح 

اختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن الصيام عبادة عظيمة، لا ينبغى التفريط فيها إلا لضرورة حقيقية، داعيةً الطلاب إلى تنظيم وقتهم والاستعانة بالله فى التحصيل الدراسى، مع التحلى بالصبر والمثابرة، خاصة أن العديد من الأشخاص أدوا اختباراتهم عبر التاريخ وهم صائمون دون أن يؤثر ذلك على أدائهم. 

اقرأ أيضا