«الوطنية للإعلام» تكشف خططًا لتحديث القنوات وتغيير اسمها لـ«موليوود»

مدرس بـ«إعلام القاهرة»: لفظ «molly» عالميًا يرتبط بمخدرات شائعة في أمريكا وأوروبا و«nilewood» أفضل

الاحد 26 يناير 2025 | 06:56 مساءً
ماسبيرو -  أرشيفية
ماسبيرو - أرشيفية
كتب : علا عوض

أعلن الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن خطط لتحديث قناة «النيل سينما» وتغيير اسمها إلى  «موليوودسينما»، يأتي ذلك في إطار عملية إعادة هيكلة تشمل دمج قناة النيل كوميدي مع النيل دراما تحت اسم «موليوود دراما»، ودمج قناة الأسرة والطفل مع قناة النيل لايف، مع الحفاظ الكامل على الحقوق المالية والإدارية لجميع العاملين في القنوات.

تغيير هوّية القنوات

 وخلال الفترة الأخيرة، تسعى الهيئة الوطنية للإعلام لتطوير العديد من القنوات وتغيير هويتها لتناسب العصر الحالي، مع التركيز على المحتوى الموجه إلى الأسرة المصرية، في محاولة لمواكبة التغيرات بالسوق الإعلامي.

الخطط المستقبلية للإعلام المصري

ماسبيرو -  أرشيفيةماسبيرو - أرشيفية

وتسعى الهيئة إلى تنفيذ خطة «ماسبيرو 2030» التي تهدف إلى إعادة هيكلة الإعلام المصري، وتحقيق نقلة نوعية في محتوى الإعلام الموجه للمواطن المصري، خاصة من خلال تحديث القنوات المتخصصة وزيادة التنافسية على الصعيدين المحلي والعالمي.

تحقيق التنافسية العالمية

ويعتبر واحدًا من أهداف الهيئة، هو رفع مستوى القنوات المصرية لتصبح قادرة على المنافسة عالميًا، بما يتماشى مع التطورات التي يشهدها الإعلام بالعالم، خصوصًا في ظل التحديات التي تفرضها المنصات العالمية.

تاريخ عريق بمجال الإعلام والفنون

أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلامأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام

وقال «المسلماني»، إن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا بمجال الإعلام والفنون، حيث بدأ البث التليفزيوني منذ 65 عامًا، وصناعة السينما منذ أكثر من 90 عامًا، والإذاعة المصرية منذ نحو قرن، مضيفًا أن مصر تُعد مدرسة فنية إقليمية ذات تأثير عالمي، ما دفع إلى اقتراح تعديل لقب صناعة الإبداع المصرية من «هوليوود الشرق» إلى «موليوود».

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن إطلاق اسم «موليوود» يعكس الهوية المصرية، على غرار ما فعلته دول أخرى مثل الولايات المتحدة بـ «هوليوود»، والهند بـ«بوليوود»، ونيجيريا بـ«نوليوود»، مؤكدًا أن التغيير سيكون جزءًا من خطة «ماسبيرو 2030»، مشددًا على أن النجاح يعتمد على تقديم مضمون قوي يتناسب مع الاسم الجديد.

وأضاف، أن الهيئة تخطط لإنتاج برامج أطفال بجودة عالية لتعزيز القيم الأخلاقية والمصرية، في مواجهة محتويات المنصات العالمية التي قد تتعارض مع ثقافة الأسرة المصرية، مشيرًا إلى دراسة إنشاء قناة أطفال جديدة بمواصفات عالمية لتعزيز التنافسية والمحتوى الأخلاقي.

تطوير القنوات المحلية

الدكتور سارة فوزي، المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيونالدكتورة سارة فوزي، المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون

في تصريحاتها حول هذا التحول، أشادت الدكتورة سارة فوزي، مدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بالخطوات المفصلية التي يشهدها ماسبيرو حاليًا، لا سيما فيما يتعلق بتقليل ودمج عدد القنوات المتخصصة وتطوير القنوات الإقليمية.

 وأكدت «فوزي»، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، أن المحلية تُعد جزءًا أساسيًا من تطوير الإعلام والفكر والثقافة في أي دولة، مشيرة إلى أن الانطلاق نحو العالمية يبدأ دائمًا من المحلية، أي من "local to global"، موضحةً أنها لطالما تحدثت خلال محاضراتها عن أهمية القنوات المحلية في دول مثل فرنسا وأمريكا، وكيف تُعبر هذه القنوات عن مواطني المدن أو الولايات وتُسهم بتشكيل آرائهم واتجاهاتهم، فضلًا عن دورها في التعبير عن الهوية.

أهمية إعادة الهيكلة للقنوات المحلية

كما ذكرت المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن القنوات المحلية بمصر بحاجة إلى إعادة هيكلة جذرية تشمل الشكل والمضمون، بالإضافة إلى تخصيص مواقع لبثها الإلكتروني وتطوير محتواها لتلبية الاحتياجات السياسية والثقافية والسياحية والاقتصادية للمحافظات المصرية المختلفة، مشددةً على ضرورة تميز القنوات بمحتوى خاص يعبر عن طبيعة كل محافظة بدلًا من تكرار ما تقدمه القنوات العامة الفضائية.

وضربت مثالًا بالإعلام المحلي في الغرب، حيث تختلف برامج القنوات المحلية بالولايات المتحدة بين ولاية وأخرى مثل تكساس ونيويورك، وكذلك في فرنسا بين قناة موجهة لباريس وأخرى تغطي مدينة مثل مارسيليا، قائلةً: «عندما يرى المواطنون أنفسهم وقضاياهم ممثلة في إعلامهم دون تهميش، ومع تقليل التركيز على المدن المركزية مثل القاهرة الكبرى، فإن ذلك يسهم في تعزيز الامتدادات الحدودية والأمن القومي والفكري للدولة».

«موليوود» مخدرات شائعة بأمريكا وأوروبا

وفي سياق متصل، علّقت الدكتورة سارة فوزي، على اختيار اسم «موليوود» لعمليات التطوير، مشيرة إلى أنه اسم غير موفق، موضحةً أن لفظ «molly» عالميًا يرتبط بمخدرات شائعة بأمريكا وأوروبا، مما قد يجلب السخرية، واقترحت أن يكون اسم «nilewood» أكثر ملاءمة، حيث يعكس الهوية المصرية وقيمتها التاريخية.

وأشادت بالخطوة التي اتخذها أحمد المسلماني، مؤكدة أنها خطوة جريئة في ظل وجود آراء ساذجة من البعض الذين يدّعون تطوير الإعلام ولكن بفكر محدود، وكانوا يطالبون بإغلاق القنوات المحلية.

وختمت  تصريحاتها بالإشارة إلى أن اسم «نوليوود» النيجيري نفسه كان في الأصل تسمية أمريكية للسينما النيجيرية، التي تحظى بدعم قوي من منصات مثل Netflix وAmazon، مما يعكس أهمية البناء على الهوية المحلية في تحقيق نجاح عالمي.

اقرأ أيضا