مياه النيل تتحول إلى لوحة فنية احتفالا بعيد الشرطة الـ73

في إطار احتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ73، نظمت شرطة المسطحات المائية بوزارة الداخلية عروضًا نيلية مبهرة على مياه نهر النيل، وتحولت مياه النيل إلى لوحة فنية حية، حيث شاركت اللانشات المضيئة في مسيرات استعراضية جذبت الأنظار على طول الكورنيش، خاصة في المناطق المحيطة بالكباري الرئيسية.

زوارق الشرطة

بينما السحب تتناثر فوق النيل، تتراقص زوارق الشرطة على سطحه بهدوء وثبات، وكأنها تحمل على متنها رسائل تهنئة تعبر عن عظمة هذا اليوم. وعلى ضفاف النهر، يقف المواطنون مأخوذين بجمال المشهد، يتفاعلون مع كل حركة للقوارب وكأنهم يشاركون رجال الشرطة بهجتهم، ويحتفلون بذكرى مليئة بالبطولة والفداء.

هذه العروض النيلية ليست مجرد مشهد جمالي على سطح الماء، بل هي رسالة تحمل في طياتها تقديرًا لعراقة الشرطة المصرية ودورها في حماية أمن الوطن ومياهه. حيث يشعر كل مواطن يقف على الكورنيش بإحساس عميق بأن دور الشرطة يمتد ليشمل كل زاوية من الوطن، ليس فقط في الشوارع والمدن، بل حتى على ضفاف النيل، حيث تترجم تضحياتهم إلى رموز من الأمن والطمأنينة.

تأتي هذه الاحتفالات في إطار تخليد ذكرى "معركة الإسماعيلية" التي جسدت بطولات رجال الشرطة في مواجهة العدوان البريطاني عام 1952، والتي تعد رمزًا للتضحية والوفاء، حيث قدم رجال الشرطة أرواحهم دفاعًا عن كرامة الوطن في مواجهة الاحتلال البريطاني. ومنذ ذلك الحين، أصبح يوم 25 يناير مناسبة وطنية يحتفل بها المصريون لتكريم بطولات رجال الشرطة ودورهم المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

في كل عام، يتحول عيد الشرطة إلى مناسبة وطنية تتجدد فيها معاني الفخر والانتماء، حيث يحتفل المصريون بهذه الذكرى العظيمة التي تجسد التلاحم بين الشعب والشرطة. وتظل هذه المناسبة شاهدة على التضحيات الجليلة التي قدمها رجال الشرطة على مر التاريخ، ودورهم المستمر في حماية أمن الوطن والمواطنين.

لم تقتصر احتفالات عيد الشرطة على العروض النيلية فقط، بل تضمنت العديد من الفعاليات الأخرى التي نظمتها وزارة الداخلية، شملت الفعاليات توزيع الهدايا التذكارية على المواطنين، وإطلاق مبادرات مجتمعية وإنسانية مثل تقديم خدمات طبية مجانية في مستشفيات الشرطة، والإفراج عن عدد من النزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل، في إطار دعم الوزارة لدمجهم مجددًا في المجتمع.