أكدت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، على أهمية التعامل مع الأطفال ذوي الهمم بطريقة طبيعية ومتساوية، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة في المعاملة بين جميع الأطفال، سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم، دون تمييز أو تدليل مفرط قد يؤدي إلى شعور الطفل بالاختلاف أو الغيرة.
وأوضحت الدكتورة ولاء، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج “البيت” المذاع على قناة “الناس”، أن توزيع الحب والحنان بالتساوي بين الأطفال، بما في ذلك في الأنشطة اليومية مثل الطعام والشراب وأوقات اللعب، يساهم في خلق بيئة صحية خالية من الغيرة بين الأطفال.
أهمية التوعية والتفاهم في دمج الأطفال ذوي الهمم
وأضافت أن التعامل مع الأسئلة التي قد يطرحها الأطفال حول حالات الإعاقة يجب أن يكون بعناية فائقة، مشيرة إلى أنه في حال وجود طفل ذي احتياجات خاصة في الأسرة، من الضروري شرح حالته بطريقة تناسب عمره ومستوى تفكيره، مع التركيز على إيجابياته ومهاراته الخاصة التي قد يبرع فيها، مثل المهارات الفنية أو الرياضية.
المساواة في المعاملة وتوزيع الحب بين الأطفال
وفيما يتعلق بدمج الطفل المعاق مع بقية أفراد الأسرة والمجتمع، شددت الدكتورة ولاء على أن الأسرة تلعب دورًا حيويًا في التوعية وتعليم الأطفال التفاهم والتعاون مع أفرادهم المختلفين، مؤكدة أن التفاعل الإيجابي بين الأطفال في البيت يساهم في تقوية العلاقات بينهم، ويُشجع على تعزيز الشعور بالتقبل والاحترام المتبادل.
كما أكدت على أهمية أن تكون الردود على أسئلة الأطفال الآخرين مقنعة وصادقة، بحيث يتم التعامل مع المواقف بشكل يحترم مشاعر الجميع، ويشجع على التسامح والفهم المتبادل بين الأطفال.