تسعى كبرى الشركات والمليارديرات لتعزيز علاقاتهم مع إدارة دونالد ترامب، عبر تمويل حفل تنصيبه الثاني الذي يعد من أكبر الأحداث السياسية في تاريخ الولايات المتحدة.
حفل التنصيب
وحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، سيقام حفل التنصيب الرسمي في 20 يناير داخل مبنى الكابيتول في واشنطن عند الساعة 12 ظهرًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1700 بتوقيت جرينتش)، وفقًا للتعديل العشرين لدستور الولايات المتحدة. ويأتي قرار إقامة الحفل في الداخل بسبب الطقس البارد القارس، وهي المرة الأولى منذ 40 عامًا التي تُعقد فيها مراسم التنصيب في مكان مغلق.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم ترامب إلقاء خطاب تنصيب يوصف بـ"المبهج والموحد"، وذلك في انحراف واضح عن خطابه الأول عام 2017، الذي ركز فيه على ما سماه "المذبحة الأمريكية". إلى جانبه، سيؤدي نائب الرئيس جيه دي فانس، المعروف بمواقفه السابقة المعارضة لترامب، اليمين الدستورية، مما يسلط الضوء على تطور العلاقة بينهما.
كما ستبدأ فعاليات اليوم بغداء تقليدي يجمع ترامب مع زعماء الكونغرس، قبل أن ينتقل إلى المشاركة في العرض التقليدي الذي أُعيد تنظيمه داخل ساحة "كابيتال وان" لاستيعاب الحضور الكبير. ومن المتوقع أن يحتشد حوالي 20 ألف شخص لحضور العرض الذي يبرز لحظة تاريخية في العاصمة.
سيتبع ذلك ثلاث حفلات تنصيب كبرى تقام مساءً في مواقع مختلفة، في حين يواصل فريق ترامب الاستعداد لجعل المناسبة متميزة بفضل التبرعات القياسية التي جمعتها لجنة التنصيب.
تولت لجنة التنصيب جمع أكثر من 170 مليون دولار لدعم الفعاليات، بتمويل من شركات عملاقة مثل أمازون، ميتا، وجوجل، إضافة إلى مساهمات فردية من شخصيات بارزة كدارا خسرو شاهي وسام ألتمان.
يُذكر أن ترامب جمع 106.7 مليون دولار لحفل تنصيبه الأول، لكن هذه المرة تجاوز التوقعات بتحقيق أرقام قياسية، مما يعكس الدعم الواسع لعودته إلى البيت الأبيض.
لجنة التنصيب
يترأس اللجنة ستيف ويتكوف، المطور العقاري المعروف وأحد أبرز مستشاري ترامب، خاصة في قضايا الشرق الأوسط. وقد لعب ويتكوف دورًا هامًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مما جعله خيارًا رئيسيًا لرئاسة اللجنة. إلى جانبه، تشغل كيلي لوفلر، عضو مجلس الشيوخ السابقة، منصبًا قياديًا في اللجنة، بعد ترشيحها لرئاسة إدارة الأعمال الصغيرة.
ويعد حفل التنصيب فرصة لإظهار القوة الاقتصادية والسياسية الداعمة لإدارة ترامب، مع التركيز على التعاون بين الحكومة والشركات الكبرى.