في مثل هذا اليوم .. طه حسين يتولى منصب وزير المعارف.. أبرز المحطات في حياته

في مثل هذا اليوم اليوم ,عُين عميد الأدب العربي "طه حسين" وزيراً للمعارف حيث صدر قرار رسمي من حكومة الوفد يوم 12 يناير عام 1950 بتعيينه وزيرًا للمعارف.

 لمحات عامة عن حياته وأشهر مؤلفاته.. 

يعد الأديب طه حسين، أحد أشهر الكتاب والمفكرين فى القرن العشرين، استطاع أن يؤسس نهضة أدبية وتعليمية في مصر، مرسخاً لمبدأ مجانية التعليم، وفى مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1950 عينته حكومة الوفد وزيرًا للمعارف وله العديد من المؤلفات العريقة في الأدب والفلسفة والنقد.

نشأ في أسرة متوسطة الحال بمحافظة المنيا

ولد طه حسين في 15 نوفمبر 1889 فى "عزبة الكيلو"، إحدى قرى مركز مغاغة، شمال محافظة المنيا فى صعيد مصر، نشأ في أسرة متوسطة الحال، حرص أبوه الموظف البسيط بشركة السكر على تحفيظه القرآن وتعليمه بالأزهر أسوة بأخواته، رغم إصابته فى سن الرابعة بالرمد وفقدانه البصر، لكن الله عوضه ببصيرة نافذة، وذهنًا صافيًا، وعقلًا متفتحًا.

أول المنتسبين للجامعة المصرية عام 1908

حفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة، وانتقل للأزهر الشريف عام 1902 ونال شهادته، وكان أول المنتسبين للجامعة المصرية عام 1908، ثم أوفدته الجامعة المصرية إلى "مونبيليه" بفرنسا، للتعلم والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس فى جامعتها الفرنسية الآداب وعلم النفس والتاريخ الحديث، وعاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للأدب العربى، ثم عميداً لكلية الآداب.

من أهم مؤلفاته

تجديد ذكرى أبى العلاء “رسالة دكتوراه- مصر”، 

دراسة تحليلية نقدية فى الفلسفة الاجتماعية عند بن خلدون “رسالة دكتوراه- فرنسا”

الظاهرة الدينية عند اليونان، 

فى الأدب الجاهلى، 

الفتنة الكبرى، 

 قادة الفكر ..  وله أكثر من أربعين مؤلفًا فى المعارف المختلفة.

الأوسمة والجوائز التي حصل عليها

وقد حصل عميد الأدب العربى على الكثير من الجوائز والأوسمة منها الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزائر 24 يونيو 1964، الدكتوراه الفخرية من جامعة "باليرمو" بصقلية 17 يناير 1965، كما حصل على قلادة النيل من الرئيس جمال عبد الناصر 17 ديسمبر 1965، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة مدريد بإسبانيا يوليو 1968، كما نال جائزة الدولة فى الآداب عام 1958.

وفاة طه حسين

شعر الدكتور طه حسين بوعكة صحية في منزله يوم السبت 27 أكتوبر عام 1973م, وعندما جاء الطبيب لفحصه، انتهت النوبة وعاد إلى حالته الطبيعية. وكانت هذه اللحظة تعد بمثابة "صحوة الموت". في صباح اليوم التالي، في يوم الأحد 28 أكتوبر، شرب طه حسين كمية صغيرة من الحليب بصعوبة، ثم تنفس أنفاسه الأخيرة ورحل عن الدنيا يوم 28 أكتوبر عام 1973م.