الوسواس القهري هو أحد أمراض العصر التي يعاني مريضها من الشك الدائم، التي يحتاج في بعض الأحيان إلى الخضوع للعلاج النفسي.
وأشارت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، إلى أن هناك فرق بين الوسواس القهري والشك العارض هو في استمرارية هذه الحالة، فإذا كانت الشكوك مستمرة، خاصة أثناء الصلاة أو الوضوء أو العبادة بشكل عام، فهذه قد تكون حالة وسواس قهري تستدعي استشارة طبيب مختص".
حيث أكدت على أن الشك في العبادة قد يكون من أنواع الوسواس القهري أو مجرد حالة عارضة وهذا يحدث عندما يكون الشخص منشغلًا بمشاكل اليومية أثناء الصلاة أو الوضوء، ولكنه لا يعاني من ذلك بشكل دائم.
وتنصح إيمان أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوسواس القهري هي تجاهله تمامًا وعدم الالتفات له، ويجب على الشخص أن يؤدي العبادة مرة واحدة دون تكرار أو إعادة، وألا يلتفت إلى الوساوس التي قد تطرأ عليه، كما أشار الإمام ابن حجر الهيثمي إلى أن العلاج الناجح للوسواس القهري هو التجاهل الكامل الوساوس وعدم الالتفات لها".
وشددت على أن الوسواس القهري له علاج فعال، لكنه يتطلب تدخلًا طبيًا وتوجيهًا صحيحًا في كيفية أداء العبادة بشكل صحيح دون التأثر بالوساوس.