تشهد موزمبيق حالة من التوتر قبيل صدور حكم مرتقب يوم الاثنين لتحديد النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي وشهدت جدلاً واسعاً بسبب مزاعم التزوير، مما أثار موجة من الاحتجاجات التي قُتل خلالها العشرات على يد قوات الأمن, وفقًا للغارديان.
هدد مرشح المعارضة للرئاسة، فينانسيو موندلان، بحدوث "فوضى" إذا أيد المجلس الدستوري النتائج الأولية التي منحت مرشح الحزب الحاكم، دانييل تشابو، 70.7% من الأصوات مقابل 20.3% لموندلان.
حزب بوديموس، المتحالف مع موندلان، زعم أنه يستحق 138 مقعداً من أصل 250 في البرلمان، بدلاً من 31 مقعدًا فقط التي أعلنتها لجنة الانتخابات.
اتهمت الأساقفة الكاثوليك في موزمبيق السلطات بتزوير صناديق الاقتراع، فيما أشار مراقبو الاتحاد الأوروبي للانتخابات إلى وجود "مخالفات أثناء عملية الفرز وتغيير غير مبرر لنتائج الانتخابات".
شهدت الاحتجاجات تصعيداً حاداً، حيث أغلقت الحدود وعُطلت التجارة مع جنوب إفريقيا، مما أدى إلى شلل شبه كامل في الاقتصاد.
من جهتها، ردت قوات الأمن بحملة قمع واسعة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصاً وإصابة مئات آخرين، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن أطلقت النار على مشيعين خلال جنازة المدون المعروف باسم "مانو شوتاس"، الذي قُتل أثناء بث مباشر لاحتجاج قبل يومين فقط.