صرّح الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، عن أهمية تطبيق استراتيجية المكافحة المتكاملة للآفات كأحد الحلول الزراعية الحديثة والمستدامة التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.
وأشار الدكتور طارق إلى أن المكافحة المتكاملة تعتمد على الجمع بين عدة أساليب لمكافحة الآفات، مثل المكافحة الكيميائية، البيولوجية، الميكانيكية، واليدوية، لتحقيق التوازن البيئي وتقليل الآثار السلبية للمبيدات على التربة والبيئة والصحة العامة.
وأوضح الدكتور طارق في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم", أن الاعتماد المطلق على المبيدات الكيميائية يؤدي إلى تدهور خصوبة التربة ونقل المواد الضارة إلى جسم الإنسان، مما يشكل خطراً صحياً.
ولذلك، جاءت فكرة المكافحة المتكاملة كحل بديل يهدف إلى تقليل هذه الأضرار مع الحفاظ على إنتاجية المحاصيل وجودتها.
وأضاف الدكتور طارق أن هذه الاستراتيجية نُفذت بالتزامن مع مدارس المزارعين الحقلية في بعض المحافظات مثل الفيوم، الإسماعيلية، والشرقية، حيث أثبتت فعاليتها في تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية.
وأشار إلى التحديات التي تواجه توسيع تطبيق هذه الاستراتيجية، مثل نقص الإمكانيات البشرية والمادية. وفي ظل غياب التعيينات الجديدة بوزارة الزراعة، دعا الدكتور طارق إلى الاستفادة من الشباب المجندين الحاصلين على مؤهلات زراعية لتأدية هذه المهام خلال فترة خدمتهم، بدلاً من الأعمال الروتينية.
وأكد الدكتور طارق أن المكافحة المتكاملة ليست فقط تقنية زراعية حديثة، بل هي أيضاً خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي بمصر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المواطن والاقتصاد القومي.