صرح الدكتور طارق محمود، أستاذ الإرشاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، بأهمية تبني منهج "المدارس الحقلية" (Farmer Field Schools) كأداة فعالة لتطوير القطاع الزراعي.
وتهدف هذه المدارس إلى تحقيق هدفين رئيسيين: رفع كفاءة المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية بأعلى جودة ممكنة.
وأكد الدكتور طارق في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم", أن هذه المدارس تعتمد على التعلم التفاعلي بين المزارعين والمدربين، حيث تُعقد الجلسات في الحقول الزراعية مباشرة، مما يسمح للمزارعين برؤية المشكلات على أرض الواقع والعمل على حلها بأنفسهم تحت إشراف المرشد أو "الميسر".
ويتم توضيح المشكلات عمليًا من خلال المشاهدة، ما يُسهل على المزارعين فهمها والتعامل معها.
فوائد المدارس الحقلية
تُسهم هذه الطريقة في تمكين المزارعين من مراقبة الآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل بفعالية، مما يؤدي إلى الحد من خسائر الإنتاج وزيادة المحصول.
وكما تعزز هذه المدارس من قدرات المزارعين الفنية والعملية، ما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية الزراعية.
تحديات التعميم والحلول المقترحة
وأوضح الدكتور طارق أن منهج المدارس الحقلية لم يُعمم بعد على مستوى الجمهورية، حيث يواجه بعض التحديات، منها صعوبة إقناع المزارعين بالمشاركة وعدم وجود حوافز كافية تشجعهم على الالتزام بحضور الجلسات.
واقترح توفير حوافز عينية بسيطة أو شهادات تقدير لتحفيز المزارعين على المشاركة، بالإضافة إلى دعم هذه المبادرات من قبل وزارة الزراعة ومديرياتها المحلية.
واختتم الدكتور طارق حديثه بالدعوة إلى توسيع نطاق تطبيق المدارس الحقلية باعتبارها خطوة أساسية نحو تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود لتحقيق هذه الأهداف.