في ظل الظروف الصعبة على جبهة كورسك الروسية، يُطلب من الجنود الأوكرانيين التمسك بالأراضي حتى وصول الرئيس الأمريكي الجديد في يناير مع سياسات جديدة، حسبما ذكرت رسائل من الجنود على خط المواجهة.
الهجوم الأوكراني على كورسك
بعد أربعة أشهر من الهجوم الأوكراني على كورسك، وصف الجنود الموقف بالصعب والمربك، حيث يواجهون قصفًا مستمرًا باستخدام قنابل انزلاقية ضخمة وظروف جوية قاسية، إضافة إلى الإرهاق الشديد نتيجة قلة النوم. القوات الروسية تتقدم بشكل بطيء، مما يزيد من تراجع الجنود الأوكرانيين في المنطقة.
من خلال تواصل مع الجنود عبر تطبيق تيليجرام، تحدثوا عن معاناتهم بسبب نقص الدعم اللوجستي، والتعب الناتج عن قلة التبديل بين الوحدات العسكرية، حيث يتم استبدال الجنود بوحدات جديدة تضم رجالًا في منتصف العمر، جلبوا من جبهات أخرى دون وقت كافٍ للراحة. أحد الجنود قال: "المهمة الرئيسية الآن هي الحفاظ على أكبر مساحة من الأراضي حتى تنصيب ترامب وبدء المفاوضات".
وأشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في نهاية نوفمبر إلى أن روسيا تأمل في طرد القوات الأوكرانية قبل 20 يناير، وهو ما يعتبره بوتين مهمًا لإظهار سيطرته على الوضع. في هذه الأثناء، سمحت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، ولكن هذا لم يكن له تأثير كبير على معنويات الجنود في الخطوط الأمامية.
على الرغم من استخدام صواريخ أتاكامس وستورم شادو في ضرب أهداف استراتيجية، يشير الجنود إلى أن نجاحات كهذه بعيدة عن متناولهم في الخطوط الأمامية، حيث يركزون أكثر على الحديث عن العائلة والراحة البسيطة.
وفيما يواصل الجيش الروسي تقدمه في شرق أوكرانيا، تبقى الحاجة ملحة بالنسبة لأوكرانيا للتمسك بالأراضي التي استعادتها في كورسك، وسط ظروف قاسية وحرب طويلة الأمد.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
