شهدت تونس حادثة مأساوية أثارت جدلاً كبيرَا, حيث توفي مدرس تونسي متأثراً بحروق أصيب بها وذلك بعد تعرضه لحملة تنمر واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، الحادثة بدأت منتصف نوفمبر عندما انتشر فيديو يظهر المدرس وهو يطارد أحد طلابه ويقذف الحجارة عليه ,حيث انتشر الفيديو بسرعة على منصات التواصل مما أدى إلى موجة من الانتقادات والتنمر الإلكتروني الذي فاقم من معاناة المدرس النفسية
تفاصيل الواقعة
بدأت القصة عندما نشا خلاف بين المدرس وعدد من طلابه داخل المؤسسة التعليمية وعلى إثر الحادثة قامت والدة أحد الطلاب بتقديم شكوى ضده مما أدى إلى استدعائه للتحقيق من قبل الجهات المختصة
الفيديو المنتشر صوّر المدرس كشخص عنيف مما جعله عرضة لتعليقات سلبية قاسية وتزامن ذلك مع فتح النيابة العامة التونسية تحقيقاً في الواقعة حيث ركزت على الأبعاد القانونية للتنمر الإلكتروني وأثره السلبي على الصحة النفسية
رأي الخبراء
أوضح أطباء نفسيون أن سلوك المدرس ربما كان نتيجة لمشاكل صحية أو نفسية سابقة مؤكدين أن التنمر الإلكتروني ساهم بشكل مباشر في تدهور حالته النفسية وأشاروا إلى أهمية دور الأسرة والمجتمع في الحد من تأثير هذا النوع من التنمر الذي قد يؤدي إلى نتائج مأساوية
ردود الفعل المجتمعية
الحادثة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي حيث دعا كثيرون إلى ضرورة محاسبة المتورطين في التنمر الإلكتروني وتسليط الضوء على أهمية التوعية بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد الصحة النفسية في ظل غياب الرقابة الأسرية والاجتماعية
كيف يمكن التصدي للتنمر الإلكتروني؟
قدم خبراء بعض النصائح لمواجهة التنمر الإلكتروني ومنها تجنب إظهار ردود فعل انفعالية حيث يجب الابتعاد بهدوء دون إظهار الغضب أو الاستياء حيث يستمد المتنمرون قوتهم من إيذاء الآخرين ، بالإضافة إلى الإيمان بالثقة الداخلية وتعزيز ثقة الفرد بنفسه وعدم السماح للآخرين بالتأثير سلباً عليه ووضع حدود واضحة والتحلي بالاحترام مع وضع حدود واضحة في التعامل مع الآخرين، والرد بحزم عند تجاوزها كما نصح الخبراء بالابتعاد عن الرد بنفس الأسلوب حيث يجب عدم الرد على المتنمرين بنفس أسلوبهم مع اللجوء إلى الدعم النفسي عند الحاجة.