الدكتور علي إبراهيم: التوسع في زراعة بنجر السكر يحد من الاستيراد

الاحد 24 نوفمبر 2024 | 04:47 مساءً
الأستاذ الدكتور علي إبراهيم
الأستاذ الدكتور علي إبراهيم
كتب : مروة الجميل

تتفاوت أسعار السكر في مصر حسب المنطقة، حيث يبلغ متوسط سعر الكيلو 35 جنيهًا في السوبر ماركت ومحال التجزئة. 

ويأتي ذلك مقارنة بنهاية العام الماضي، عندما وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية بلغت 55 جنيهًا في المتوسط، و60 جنيهًا في بعض المناطق، وسط نقص كبير في المعروض حينها.

وتشهد مصر زيادة في الطلب على السكر، مما يفرض ضغوطًا على موارد المياه الشحيحة. لذلك، اتجهت الدولة إلى تعزيز صناعة السكر من خلال التوسع في زراعة بنجر السكر، الذي يُعد من أهم المحاصيل الاقتصادية عالميًا، نظرًا لأهميته الكبيرة في إنتاج السكر، حيث يُعتبر مصدرًا رئيسيًا له بعد قصب السكر.

أهمية التوسع في زراعة بنجر السكر

قال الاستاذ الدكتور علي إبراهيم  بمركز البحوث الزراعية في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، إن التوسع في زراعة بنجر السكر يساهم في توفير السكر اللازم للاستهلاك المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يزيد من الإنتاجية الزراعية، فضلا عن أهميته القصوى في استخدام منتجاته الثانوية كعلف للماشية، مما يساهم في تحسين الإنتاج الحيواني.

وتابع إبراهيم أن التوسع في زراعة بنجر السكر يحمل أهمية اقتصادية كبيرة، حيث يُعتبر مصدر دخل للمزارعين والمصانع التي تعتمد عليه في صناعة السكر. 

وأضاف أن لهذا التوسع أهمية زراعية أيضًا، إذ يُساهم في تحسين التربة عند زراعته في دورة زراعية تقلل من انتشار الآفات والأمراض. 

كما يساعد في الحفاظ على خصوبة التربة وإضافة المادة العضوية إليها من خلال استخدام المخلفات النباتية.

كيفية زيادة الإنتاج 

وأردف إبراهيم أن هناك معاملات هامة تسهم في رفع إنتاجية بنجر السكر، أبرزها اختيار أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض، مثل الأصناف المقاومة للبياض الدقيقي والصدأ. 

وأكد على أهمية تحضير التربة الزراعية بشكل جيد، من خلال حرث الأرض وإزالة الحشائش وضبط درجة حموضة التربة لتكون بين 6.5 و7.5.

وأضاف الأستاذ بمركز البحوث الزراعية ضرورة اختيار موعد الزراعة المناسب، الذي يبدأ غالبًا من منتصف سبتمبر إلى نهاية أكتوبر، لتجنب الظروف الجوية الضارة. 

كما شدد على أهمية التسميد المتوازن باستخدام الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية بكميات مناسبة لتحسين النمو والمحصول، إلى جانب التسميد العضوي لتحسين خصوبة التربة وجودتها.

وأشار إلى أهمية الالتزام بمواعيد الري، خاصة في المراحل الحرجة مثل الإنبات وتكوين الجذور، مع ضرورة تجنب الري الزائد الذي يؤدي إلى تعفن الجذور. 

وأوضح أن مكافحة الحشرات، مثل دودة ورق القطن، والأمراض، مثل البياض الدقيقي، باستخدام المبيدات المناسبة وبطرق آمنة، أمر ضروري. 

كما أكد أهمية إزالة الحشائش أولًا بأول لتقليل منافستها للمحصول على المياه والعناصر الغذائية.

واختتم إبراهيم حديثه بالتأكيد على ضرورة الحصاد في الوقت المناسب عند اكتمال نضج الجذور لضمان أعلى نسبة من السكر. 

كما أوصى باستخدام الميكنة الزراعية في عمليات الزراعة والحصاد لتحسين الكفاءة وتقليل الفاقد، مما يساهم في تحقيق إنتاجية عالية وجودة ممتازة لبنجر السكر عند تطبيق هذه المعاملات.