في اليوم العالمي للسكري الذي يحتفل به في 14 نوفمبر من كل عام تحيي منظمة الصحة العالمية ذكرى هذا الحدث تحت شعار "كسر الحواجز وسد الفجوات" للعام 2024 وهذا اليوم يشكل فرصة لزيادة الوعي على مستوى العالم بشأن مرض السكري وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها ملايين الأشخاص المصابين بالسكري وبالإضافة إلى التأكيد على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر لتحسين نوعية الحياة للمرضى
أرقام مقلقة عن مرض السكري
يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم حيث تشير التقديرات التي اطلعت عليها "بلدنا اليوم" إلى أن حوالي 537 مليون بالغ يعيشون مع السكري على مستوى العالم وهو ما يعادل شخصًا من كل عشرة ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 643 مليون شخص بحلول عام 2030 ليصل إلى 783 مليونًا بحلول عام 2045 ومن المؤسف أن أكثر من 75% من البالغين المصابين بالسكري يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط
التحديات الصحية والنفسية
السكري لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية بل يشمل أيضًا تأثيرات نفسية كبيرة ففي تقرير منظمة الصحة العالمية يذكر أن حوالي 36% من الأشخاص المصابين بالسكري يعانون من ضغوط نفسية متزايدة بسبب حالتهم الصحية ويشعر 63% منهم بالخوف من المضاعفات المرتبطة بالمرض مثل العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية
المضاعفات الصحية لمرض السكري
يؤدي السكري الغير معالج أو الذي لا يتم التحكم فيه إلى العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة مثل فقدان البصر وتلف الأعصاب وبتر الأطراف وأمراض القلب والكلى ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 4 أضعاف
إقليم شرق المتوسط .. تحديات كبيرة
منطقة شرق المتوسط أعلى معدلات انتشار السكري في العالم وتعد من الأكثر تضررًا من هذا المرض فيعاني حاليًا نحو 73 مليون شخص بالغ في هذه المنطقة ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 86% وتشير التقارير إلى أن ثلث الحالات في هذه المنطقة لم تشخص مما يزيد من سؤء الوضع
الوقاية والتثقيف العلاجي
المنظمة تؤكد على أهمية الوقاية من السكري من خلال تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني وتقليل السمنة وفي حالة الإصابة فإن التثقيف العلاجي مهم ليساعدهم على فهم حالتهم بشكل أفضل واتخاذ قرارات صحيحة للعلاج
ويعتبر اليوم العالمي للسكري فرصة لتذكير العالم بأهمية التصدي لهذا المرض المزمن من خلال زيادة الوعي وتقديم رعاية شاملة لجميع المصابين التصدي لهذا المرض مما يعزز المصابين على العيش حياة صحية وكريمة