أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن في تحذير جديد أن كويكب "أبوفيس" المعروف أيضًا بـ "إله الفوضى" والذي يتسبب في تأثيرات على الجاذبية الأرضية والتي قد تؤدي إلى ظاهرة "الزلازل الفلكية" عندما يمر الكويكب بالقرب من كوكبنا على مسافة تقدر بحوالي 19,000 ميل "حوالي 30,000 كيلومتر"
يعتبر"أبوفيس 99942" كويكبًا ضخمًا يبلغ طوله 450 مترًا وعرضه 170 مترًا وبرغم أن العلماء أكدوا أن التصادم المباشر مع الأرض في المستقبل القريب مستبعد تمامًا ومتوقع اقترابه في 13 أبريل 2029 كان قد أثار قلقًا علميًا منذ اكتشافه لأول مرة في عام 2004 فكان من الممكن أن يحمل احتمالات ضئيلة لحدوث تصادم ولكن الدراسات الأخيرة قللت هذه الاحتمالات بشكل كبير إلى واحد من كل مليار
تأثير الجاذبية على الكويكب
من خلال دراسة حديثة أطلعت عليها "بلدنا اليوم "قادها الدكتور رونالد لويس بالوزعالم الكويكبات من مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكنز فإن مرور "أبوفيس" بالقرب من الأرض قد يتسبب في اهتزازات شديدة نتيجة لتأثيرات الجاذبية الأرضية وهو ما يؤدي إلى "الهزات الفلكية" ويعتقد العلماء أن هذه الاهتزازات قد تشمل انفصال صخور وغبار من سطح الكويكب وتستمر هذه التأثيرات على مدار آلاف السنين
مخاطر التصادم وتأثيراته
برغم أن "أبوفيس" لا يشكل خطرًا مباشرًا على الأرض في الوقت الحالي إلا أن العلماء تقوم بمراقبته عن قرب فإذا حدث تصادم فسيحدث تأثير كارثي وتفجير الكثير من القنابل النووية في إذا حدث تصادم مباشر ولكن لن يتسبب في تدمير كوكب الأرض ولكن يؤدي لدمار واسع النطاق لمدينة كبيرة أو منطقة بأكملها
دراسة مستمرة لمؤثرات الجاذبية
يجري العلماء حاليًا نماذج لمحاكاة مسار "أبوفيس" أثناء مروره بالقرب من الأرض لتحديد التأثيرات المحتملة للجاذبية الأرضية عليه والنتائج الأولية تشير إلى أن تأثير الجاذبية قد يؤدي إلى تغيير في حركة الكويكب داخل الفضاء فيتغير مساره بمرور الوقت
استعدادات ناسا للتعامل مع التهديدات المستقبلية
عملت وكالة ناسا بالتعاون مع مكتب الدفاع الكوكبي على تطوير تقنيات متقدمة مثل محاولات لتغيير مسار الكويكبات أو تدميرها قبل أن تشكل تهديدًا واقعي للأرض