تصدر وسم " أسدين قصر النيل " التريند في الساعات القليلة الماضية ، وذلك عقب الصور المنتشرة لدهان الأسدين باللون الأسود ، مما أثار الجدل بين رواد السوشيال ميديا وغضب الكثير من المصريين .
أزمة طلاء أسدين قصر النيل ليست الأولى التي تثير غضب المصريين من هذا المنظر الغير حضاري ، لأحد أبرز وأهم معالم القاهرة.
أسدين قصر النيل يتحول لـ " نصبة شاي "
في وقت سابق حدث أزمة مماثلة حيث تم تحويل أحد أسود الكوبرى الشهير فى منطقة وسط البلد، فى القاهرة، إلى ما يشبه "نصبة شاى وحمص شام"، الأمر الذى جعلهم مستائين إلى درجة كبيرة بسبب تشويه أثر تاريخى، قبل أن تعمل السلطات المسؤولة على إزالة هذه "النصبة".
أسد قصر النيل يتحول لنصبة شاي
دهان أسدين قصر النيل باللون الأسود
كانت الأزمة الأخيرة التي ارتبطت بأسدين قصر النيل هي طلاء أسدين قصر النيل بدهان أسود ، مما أثار غضب الكثير من المواطنين لتشويه هذا المعلم التاريخي لمصر .
واجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال اليومين الماضيين، بسبب «أسود قصر النيل»، إذ تداول مستخدمو السوشيال ميديا صورًا لعملية الصيانة التي تُجرى للتماثيل الأثرية الموجودة على أول «كوبري قصر النيل» من الجانبين، منتقدين طريقة الطلاء التي تطمس القيمة الفنية للتماثيل العريقة.
هذا و القائمون على عملية الصيانة لـ «أسود قصر النيل» استخدام الطلاء العادي والطرق التقليدية، ومنها مادة الـ«لاكيه»، وكذلك استخدام أدوات غير مناسبة، والتي أدت إلى تحويلها من اللون البرونزي إلى اللون الأسود، ما أخفى تاريخ ومعالم تلك التماثيل التاريخية.
تعليق وزارة السياحة والآثار على أزمة دهان أسدين قصر النيل
أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانا ترد فيه اسباب عن طلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود أكدت فيه ان هذه التماثيل ليست في عداد الآثار المُسجلة ، وان اعمال التنظيف والصيانة التي تتم تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة للاستعانة بخبرات المجلس في مجال الترميم بهدف إظهار التماثيل الموجود بالميادين والحدائق العامة بالشكل الحضاري والجمالي لها
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء: “رداً على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بطلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة التي يتم تنفيذها بها حالياً، أكد الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس على أن ما يتم تداوله عار تماماً من الصحة، وأن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المُسجلة، وأن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم المجلس بتنفيذها بها حالياً تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة ورغبتها في الاستعانة بالخبرات الموجودة بالمجلس في مجال الترميم لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بالمحافظة، بهدف إظهار هذه الميادين بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها.
وأشار الدكتور جمال مصطفى إلى أن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها فريق العمل من مرممي المجلس تتم بدقة وحرص شديد ووفقاً للقواعد العلمية والفنية المُتبعة والمُتعارف عليها، حيث أن هذه التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة فهي جزء من تراث مصر الحضاري والثقافي والتاريخي.
وأكد على أن أعمال تنظيف هذه التماثيل اقتصرت فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، ولم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو ملمعة أدت إلى تغير لونها كما أُشيع.
كما أوضح أنه خلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أي ترسبات لنواتج الصدأ، وذلك بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال التنظيف الدورية التي يقوم بها المجلس على فترات متقاربة منذ بدء قيام المجلس بذلك في عام 2021، حيث كان يتم عزلها كل مرة مما أدى إلى تمتعها بحالة جيدة من الحفظ وعدم إصابتها بالصدأ أو التآكل.
وأضاف أن هذه المرة ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل، لافتاً إلى أنه فمنذ عام 2021 يقوم المجلس بصيانتها بنفس الطريقة والأساليب العلمية الدقيقة.
واهاب، المجلس الأعلى للآثار، مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تحري الدقة قبل نشر أية معلومات مغلوطة قد تتسبب في إثارة البلبلة والرأي العام”.