يشكل مرض الوهم إحدى المشكلات النفسية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على حياة المصابين بها، حيث يعيش بعضهم حياة طبيعية بينما يعاني آخرون من فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والخيال، ما يؤدي إلى تمسكهم بمعتقدات خاطئة لا تتغير.
في هذا التقرير، نستعرض أسباب مرض الوهم وأبرز العوامل المؤثرة في الإصابة به.
الأسباب والعوامل المؤثرة في مرض الوهم
على الرغم من التطور العلمي في مجال الطب النفسي، إلا أن الأسباب الحقيقية لمرض الوهم لم تتضح بعد. ويشير موقع "ويب طب" إلى أن بعض العوامل قد تسهم في زيادة احتمالات الإصابة، وأهمها:
1. الجينات
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم أفراد من عائلاتهم يعانون من اضطرابات نفسية، كمرض الوهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، ما يثير الشكوك حول دور الجينات الوراثية في انتقال المرض عبر الأجيال. ويرجح أن الجينات التي ينقلها الآباء للأبناء قد تؤدي إلى زيادة احتمالات التعرض لهذا الاضطراب.
2. العوامل البيئية والنفسية
تعتبر العوامل البيئية والنفسية من المحفزات البارزة لمرض الوهم. ومن بين هذه العوامل:
استهلاك الكحوليات بشكل منتظم.
التعرض المستمر للتوتر والضغوطات النفسية.
إدمان المخدرات والمواد الممنوعة.
3. العوامل الحيوية
أشار العلماء إلى أن بعض التغيرات الحيوية التي تحدث في مناطق معينة من الدماغ، وخاصة المناطق المسؤولة عن التفكير والمعرفة، قد تسهم في زيادة احتمالات الإصابة بمرض الوهم، حيث يكون النشاط في هذه المناطق غير طبيعي لدى المصابين.
مدى خطورة مرض الوهم
يعد مرض الوهم من الحالات النفسية الخطيرة التي تجعل المريض غير قادر في بعض الأحيان على التمييز بين الواقع والخيال، مما ينعكس على قدرته في ممارسة الأنشطة اليومية.
ويعاني المصاب من اعتقادات خاطئة يصر عليها، ما يجعله يميل للعزلة ويبتعد عن الآخرين، وقد يؤدي هذا إلى حالة من التشوش الذهني المستمر.