يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الراحل صلاح السعدني و التي تعد الذكري الاولي له بعد رحيله عن عالمنا ابريل الماضي تاركاً خلفة ميراث فني عظيم ما بين الاعمال الدراميه والسينمائية وقد لقب "بعمدة الدراما المصرية "
محطات في حياة صلاح السعدني
ولد صلاح السعدني في 23 أكتوبر من عام 1943م، تعود أصوله لمحافظة المنوفية، وهو شقيق الكاتب الصحفى الراحل والساخر الكبير محمود السعدني.
حصل السعدني على شهادة البكالوريوس من كلية الزراعة، ودخل المجال الفني مع زميل الدراسة الفنان الكبير عادل إمام، ومثلا سوياً بمسرح الكلية.
لعب السعدني منذ بدايته ادوراً مختلفة في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات والمسرح وقد لمع نجمه في كل ما قدمه نظرا لأسلوبه الخاص والمتفرد والذي اتسم بالبساطة أو كما يقال السهل الممتنع فكان مثال للفنان المثقف.
و تعاون الفنان الكبير الراحل صلاح السعدنى مع العديد من الفنانين والفنانات خلال مشواره الفني الكبير، وتمتع بسيرة متميزة بين كل مع وقفوا أمامه والذين حرصوا على ابراز الصفات المميزة للفنان الراحل ودوره في كواليس الأعمال الفنية، ومنهم الفنانة هالة صدقى الذى تعاونت مع صلاح السعدني في أكثر من عمل ومنهم واحد من أبرز الأعمال التي قدمها الثنائي خلال مشوارهما الفني وهو حسن أرابيسك الذى تم عرضه عام 1994 وحقق نجاحًا جماهيريا كبيرا وأصبح واحدًا من كلاسيكيات الدراما المصرية
اعمال صلاح السعدني البارزة
شارك السعدنيفي تقديم أعمالا في السينما والمسرح والتليفزيون لكن تبقي الدراما صاحبة النصيب الأكبر والأبرز في مسيرته
ومن أول أعماله التليفزيونية مسلسل (الرحيل) عام 1960، وغاب عن التمثيل أربع سنوات ليعود عام 1964 في مسلسل (الضحية).
ومن اشهر هذه الاعمال : العمدة سليمان غانم في مسلسل ليالي الحلمية مع يحيى الفخراني وصفية العمري إحدى العلامات الدرامية الخالدة في مسيرة الإبداع المصري.
وبقت شخصية العمدة في أذهان الجمهور، وأصبحت لقبا يناديه به الوسط الفني.
وتميز في تقديم دور حسن النعماني في مسلسل "أرابيسك" مع كرم مطاوع وهدي سلطان وهشام سليم.
ودارت أحداثه في التسعينات من القرن الماضي، حول حسن النعماني الذي يمتلك ورشة لصناعة الأرابيسك في قلب القاهرة القديمة، الرجل المصري الحر الذي يعرف بالشهامة والرجولة والوقوف إلى جانب الآخرين في مشكلاتهم وأزماتهم. وأيضا نذكر أدواره في مسلسلات ،رجل في زمن العولمة، وحلم الجنوبي.
اما عن السينما فقدلامع اسم السعدني سبعينيات القرن العشرين وكان نشاطه السينمائي أكثر، فشارك في عدة أفلام منها (الأرض، الرصاصة لا تزال في جيبي، مدرستي الحسناء).
من ابرز اعمال السعدني في الدراما
تمتع صلاح السعدنى بقدرة على تقمص شخصيات التي تحمل تركيبة نفسية مختلفة، وخاصة في التليفزيون ومن أبرز أعماله "ولسه بحلم بيوم" عام 1981م، "وقال البحر" عام 1982م، "يوميات جاب الله" عام 1983م، "في قافلة الزمان" عام 1984م، "يوميات نائب في الأرياف" عام 1985م، "ينابيع النهر" عام 1986م، "هذا الرجل" عام 1987م، "قصر الشوق" عام 1988م، مسلسل "الرحاية" عام 1989م، "ليالي الحب والثأر" عام 1994م، "سنوات الغضب " عام 1996م.
وقدم ايضا "الناس في كفر عسكر" عام 2003م، "للثروة حسابات أخرى" عام 2005م، "حارة الزعفراني" عام 2006م، "نقطة نظام" عام 2007م، "الباطنية" عام 2009م، "بيت الباشا" عام 2010م، "الإخوة الأعداء" عام 2012م، "القاصرات" عام 2013 .
اخر اعمال السعدني
كما سجل مسلسل "القاصرات" عام 2013 الظهور الأخير للفنان صلاح السعدنى، وابتعد عن الساحة بسبب ظروفه الصحية وحاجته للراحة التامة وعدم التحدث بكثرة.