أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أن تصعيد الهجمات الإسرائيلية على مدينة جباليا وشمال قطاع غزة يأتي في سياق تنفيذ ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى إخلاء مناطق الشمال من السكان الفلسطينيين من خلال سياسة الحصار والتجويع والقتل، لإجبارهم على النزوح.
وأوضحوا أن هذه الخطة تُنفذ بهدوء دون إعلان رسمي، خشية الفشل أو مواجهة ضغوط دولية
وأشار الكاتب الفلسطيني جهاد أبوملكة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة شمال غزة، وخاصة في جباليا، تهدف إلى تنفيذ خطة الجنرال احتياط جيولا آيلاند، التي تركز على تفريغ شمال القطاع من السكان الفلسطينيين، لإنشاء منطقة عازلة وإقامة مستوطنات إسرائيلية.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبوعطيوى إن الحصار المحكم على شمال القطاع، واستمرار القصف على مدن مثل بيت حانون وبيت لاهيا، يُعتبر وسيلة لإجبار 250 ألف فلسطيني على النزوح نحو الجنوب. وبيّن أن الاحتلال يستهدف تجويع السكان وفرض حصار كامل عليهم، لمنعهم من الحصول على الاحتياجات الأساسية.
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني عماد عمر أن الهجوم العسكري المستمر يأتي ضمن مساعي إسرائيل لإطالة أمد الحرب، حتى تتمكن من العثور على المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية. وأوضح أن عدم الإعلان عن الخطة قد يعود إلى الخوف من فشلها، مشيراً إلى أن صمود أهالي الشمال ورفضهم النزوح يشكل عقبة كبيرة أمام نجاح الخطة.
كما أكد الكاتب السياسي عزيز العصا أن تهجير أهالي شمال غزة هو جزء من استراتيجية إسرائيلية كبرى، تهدف إلى تحويل القطاع إلى منطقة خالية من السكان، لتمهيد الطريق أمام تنفيذ مشاريع كبرى مثل قناة بن جوريون التي تربط البحرين المتوسط والأحمر، ومشروع الممر الهندي الأوروبي، مما سيمنح إسرائيل دوراً أكبر على الساحة الدولية.
وفي ظل هذه التطورات، دعا الخبراء إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان على شمال قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم الفلسطينيين ومواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في القطاع.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
