شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان المصري، اليوم الثلاثاء، في أعمال الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والتي انعقدت في دولة قطر تحت شعار «صحة بلا حدود».
وأكد الدكتور عبد الغفار أن الأزمات المستمرة في فلسطين، السودان، ولبنان، تسببت في تضرر الأنظمة الصحية بشكل كبير، مما أثر سلبًا على الحالة الصحية لملايين الأفراد. وشدد على أن مصر تقف إلى جانب أشقائها في هذه الدول، مقدمة الدعم الإنساني والخدمات الصحية لتخفيف معاناتهم.
وتحدث الوزير عن التحديات التي تواجه السياسة الصحية في منطقة شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن التنوع الكبير بين الدول من حيث الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، يخلق تفاوتات في الوضع الصحي بين البلدان وداخلها. وأكد على ضرورة الاستفادة من هذا التنوع لتحقيق تقدم من خلال تبادل أفضل الممارسات بين الدول.
وأشار عبد الغفار إلى أن برنامج العمل العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية يوفر قاعدة قوية لهذا التعاون، حيث يدعو إلى تعزيز الشراكات مع الدول وتكييف الاستراتيجيات بما يتلاءم مع احتياجات كل دولة. وبيّن أن مصر ترحب بجولة الاستثمار الجديدة التي أطلقتها المنظمة، والتي ستساهم في دعم تنفيذ هذا البرنامج خلال السنوات الأربع القادمة.
كما أضاف أن مصر تم اختيارها في عام 2022 كإحدى الدول المؤهلة لتلقي تقنية mRNA لتصنيع اللقاحات، في إطار مبادرة منظمة الصحة العالمية العالمية، وذلك ضمن جهود تعزيز التعاون الدولي لتسريع إنتاج اللقاحات في إفريقيا.
وفي سياق آخر، أشار الدكتور عبد الغفار إلى دعم مصر للإعلان السياسي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكداً التزام مصر بهذا التوجه الدولي.
وختم بتسليط الضوء على أن الأمراض غير السارية تمثل ثلثي الوفيات في الإقليم، وهي ناتجة عن عوامل يمكن الوقاية منها مثل النظام الغذائي السيئ والتدخين وقلة النشاط البدني.