أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيراتها بشأن حالة عدم الاستقرار التي قد يشهدها الطقس في فصل الخريف، مؤكدة على أهمية المتابعة الدائمة للنشرات الجوية.
وأشارت الهيئة إلى أن طقس فصل الخريف يتميز بالتقلبات الجوية السريعة والحادة، مما يتطلب من المواطنين اختيار الملابس المناسبة، خاصة للتلاميذ في المدارس، نظراً لانخفاض درجات الحرارة المتوقعة في هذا الفصل.
ـ أهمية المتابعة اليومية للنشرات الجوية
شددت الأرصاد الجوية على ضرورة متابعة المواطنين لنشرات حالة الطقس بشكل يومي، نظرًا للتغيرات الجوية التي تطرأ في الخريف.
وأوضحت الهيئة أنها تصدر تحذيرات مسبقة عن أي حالة من عدم الاستقرار الجوي بوقت كافٍ، ما يتيح للمواطنين الاستعداد بشكل جيد لمواجهة التقلبات الجوية التي قد تشمل أمطارًا غزيرة أو عواصف مفاجئة.
ـ تأثير تغير الفصول على صحة الجسم
تشير الدراسات إلى أن التغيرات المناخية بين الفصول، مثل التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي، تؤثر بشكل مباشر على بعض المواد الكيميائية في الجسم، لا سيما الناقلات العصبية مثل السيروتونين، الذي يلعب دورًا كبيرًا في تنظيم الحالة المزاجية.
كما أن التغير بين الفصول، وخاصة بين الصيف والشتاء، يجعل الجسم يستعد لهذه التحولات الحادة، سواء كانت درجات حرارة مرتفعة أو منخفضة.
ـ أبرز الأمراض المرتبطة بتغير الفصول
تغير الفصول يتسبب في ظهور عدد من الأعراض الصحية، التي تشمل القلق، الأرق، واضطرابات المعدة، ويرتبط كل منها بآليات بيولوجية محددة، مثل اضطراب السيروتونين أو انخفاض إنتاج الميلاتونين.
هذه الأعراض قد تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم والمزاج العام، مما يؤدي إلى شعور بالتعب والضعف.
القلق والانزعاج
يرتبطان بتغيرات في مستويات السيروتونين، الذي ينظم الحالة المزاجية.
الأرق
نتيجة لانخفاض إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم.
اضطرابات المعدة
تحدث بسبب التغيرات المناخية التي تؤثر على إفراز الأحماض في المعدة وتؤدي إلى ضعف في الاستجابة المناعية.
ـ نصائح لتقليل تأثيرات تغير الفصول
بالرغم من عدم وجود "حل سريع" لمنع تأثيرات تغير الفصول، يمكن للأفراد اتخاذ بعض التدابير الوقائية للتخفيف من الأعراض المحتملة، مثل إضافة مكملات البروبيوتيك إلى النظام الغذائي قبل ثلاثة أسابيع من بدء التغيرات الموسمية، كما يُنصح باتباع بعض الأنشطة التي قد تساعد في مواجهة آثار تغير الفصول، وتشمل:
1. التغذية السليمة
اتباع نظام غذائي صحي يساعد الجسم على التكيف مع التغيرات.
2. النشاط البدني
ممارسة الرياضة بانتظام للتغلب على التعب والإجهاد.
3. النوم الجيد
الحرص على الحصول على 8 ساعات من النوم يوميًا لتعزيز المناعة والتكيف مع تغير الفصول.
وفي النهاية ، إن تغير الفصول، وخاصة في فصل الخريف، يشكل تحديات صحية ومناخية تتطلب استعدادًا جيدًا.
وتوصي الهيئة العامة للأرصاد الجوية بمتابعة نشرات حالة الطقس اليومية واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية، بينما يجب على الأفراد الاعتناء بصحتهم من خلال اتباع نظام غذائي سليم ونمط حياة صحي للتخفيف من آثار تغير الفصول.