قامت قناة "إكسترا نيوز" بعرض فيلم وثائقي بعنوان "الطريق إلى النصر.. سنوات الحسم"، من إنتاج قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، احتفالا بالذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد.
تخطيط العملية الهجومية
تطرق الفيلم إلى الأحداث التي جرت في منتصف مايو 1971، حيث واجه الرئيس السادات ما عُرف بمراكز القوى وعين الفريق أول محمد صادق وزيرا للحربية، كما اختار الفريق سعد الشاذلي رئيسا للأركان واللواء أحمد إسماعيل مديرا للمخابرات العامة.
وطلب السادات من الشاذلي وقيادة القوات المسلحة وضع خطة هجومية لعبور القناة واستعادة الأرض، مما أسفر عن ظهور خطة "المآذن العالية".
وفي سياق الفيلم، أشار اللواء ماجد شحاتة، أحد أبطال الصاعقة في حربي الاستنزاف وأكتوبر، إلى أن السادات كان مصمماً على استكمال مسيرة جمال عبدالناصر لاستعادة الأراضي، وظل يكرر ذلك في جميع خطبه ومؤتمراته أمام الشعب المصري.
جهود دبلوماسية متنوعة
أوضح الفيلم أن السادات كان قد أطلق مقولته الشهيرة بأن عام 1971 سيكون "عام الحسم" سواء سلمًا أو حربًا، وقد شهد النصف الثاني من العام اندلاع النزاع بين الهند وباكستان، مما أثر سلبًا على الجهود المصرية لتحرير الأرض. وانتهى عام 1971 دون تحقيق الحسم.
كما أضاف اللواء طيار أركان حرب نصر موسى، أحد أبطال القوات الجوية في حرب أكتوبر، أن الرئيس السادات كان واعياً لواقع الوضع العسكري، حيث أشار إلى أن الحرب لن تكون ممكنة في 1971، وأن عام 1972 لن يشهدها أيضاً، لكنه كان يعلم أن العام 1973 سيكون موعداً للحرب.