أعلن مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة مفتوحة وطارئة، اليوم الأربعاء، لمناقشة التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، ويأتي هذا التصعيد في إطار التوتر المتزايد بين البلدين، وسط مخاوف دولية من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
وجاءت الهجمات الصاروخية الإيرانية ردًا على التوترات المستمرة بين طهران وتل أبيب، التي تشهد تبادلًا متكررًا للضربات العسكرية في إطار الصراع الإقليمي بين قوات الاحتلال وقوات حزب الله اللبناني، هذا إلى جانب حركة الاغتيالات الواسعة التي قامت بها قولت الاحتلال الإسرائيلي، ووفقًا للتقارير الأولية، أسفرت الصواريخ عن أضرار كبيرة في بعض المناطق الإسرائيلية، وزادت من حالة التوتر في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الجلسة في إطار الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، حيث أعربت عدة دول عن قلقها البالغ من التطورات الأخيرة، ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن سبل التهدئة وضرورة إعادة الطرفين إلى طاولة الحوار، ودعت دول عدة، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية، إلى وقف العنف وتجنب التصعيد العسكري.
ويشكل هذا التصعيد تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي، وقد يدفع بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى المطالبة باتخاذ إجراءات دبلوماسية حازمة لاحتواء الأزمة، وسط جهود مستمرة لتهدئة الأوضاع ومنع توسع الصراع.