أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، قبل قليل، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة ومعهدًا للأيتام يؤويان نازحين في مدينة غزة، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المستمر ضد المناطق السكنية والمدنية في غزة، والتي تضررت بشكل كبير جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة.
ووفقًا للتقارير، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة مسقط التي تؤوي نازحين في منطقة الزرقاء بحي التفاح بمدينة غزة، وقد نتج عن هذا الهجوم إصابة عدد من المواطنين بجروح، حيث كان العديد منهم يتواجدون في المدرسة طلبًا للملاذ الآمن بعيدًا عن التصعيد العسكري، كما استهدفت الغارات الجوية معهد الأمل للأيتام، الذي يؤوي أيضًا نازحين غرب مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة آخرين في هذا الهجوم المأساوي.
وتعتبر هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يفرض حماية خاصة للمؤسسات التعليمية والاجتماعية، خاصة تلك التي تقدم الرعاية للأيتام والنازحين، وتأتي هذه الحوادث في وقت يعاني فيه السكان المدنيون في غزة من أزمة إنسانية خانقة، حيث تتزايد أعداد النازحين وتتعرض الخدمات الأساسية للاختلال نتيجة القصف المستمر.
وفي ظل هذه الانتهاكات، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي للتحرك ضد الأعمال العدائية ووقف استهداف المدنيين، ويطالب العديد من الناشطين والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم العاجل للمتضررين من هذه الاعتداءات والعمل على حماية الحقوق الإنسانية للمدنيين في غزة، ولا تزال الأوضاع تتفاقم في المنطقة، مع الحاجة الماسة إلى تحقيق هدنة فورية لحماية أرواح الأبرياء.