حبة الغلة القاتل الصامت.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الجمعة 20 سبتمبر 2024 | 03:51 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : ...

o بعد تزايد حوادث التخلص من الحياة، باستخدام حبة الغلة أو - الحبة السامة أو الحبة السوداء فيما يعرف إعلاميًا بـ القاتل الصامت، بسبب حوادثها المتكررة بين الفتيات والشباب والتي تقتل متناوليها في صمت دون علم ذويهم وخلال ساعات قليلة، والتي يتم تداولها على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، ومطالبة الكثيرين بمنع تداولها أو وضع ضوابط صارمة لاستخدامها للحد من انتشار تلك الحوادث، حفاظًا على أرواح أبناءنا.

o حبة الغلة أو الحبة السامة - أو قرص حفظ الغلال- هي مبيد حشري واسع الاستخدام بمعظم المناطق الريفية في مصر، إذ يستخدمها الفلاحون بشكل رئيسي في عملية حفظ الغلال والمحاصيل الزراعية من التسوس والقوارض عند التخزين، فرغم أهمية الاستخدام الزراعي السلمي لها، إلا إنها أصبحت في الوقت نفسه أداة أسهل وأرخص شيوعا للتخلص الكثير من الفتيات والشباب، وبالأخص في الريف المصري.

o تتركب «الحبة السامة» أو قرص حفظ الغلال على فوسفيد الألمونيوم المركز، ويتم تداولها تجاريا بالصيدليات تحت 10 أنواع مختلفة، إذ يتم استيراد أغلبها من الهند والصين، بينما كان يمكن الحصول عليها قبل ذلك من الدكاكين ومتاجر المبيدات الزراعية في الريف المصري، إلا أنها تم قصر بيها بالصيدليات على أثر بعض القيود الأخيرة، على حد وصف المزارعين والتي منعت بيعها بصورة «مفردة».

o يتم استخدام حبة الغلة السامة في المجال الزراعي عن طريق ربطها بإحكام في قطعة من القماش ثم وضعها في صوامع الغلال، على أن ينبعث منها غاز الفوسفين عالي السمية، الذي يقوم بدوره بالقضاء على الحشرات والقوارض، دون أن تتأثر الغلال بذلك.

o مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة السابق، وجه عدة نصائح في ملف آفات حبوب الغلال وطرق التخزين الآمنة لها، ووجه العديد من النصائح للمزارعين قائلا: إن هناك عدة طرق لحماية حبوب الغلال من الآفات وأبرزها سوسة حفظ الغلال ومنها : تراب الفرن وأكد أنها إحدى طرق حماية حبوب الغلال الآمنة المتعارف عليها، والتي تؤتي بثمارها على النحو المطلوب، التفريغ الهوائي وهو ضمن إجراء الحماية الآمنة لحفظ حبوب الغلال وذلك بوضع حبوب القمح داخل براميل بلاستيكية، مع ضغط ودك الحبوب داخلها بشكل جيد، للتأكد من تفريغ الهواء بشكل كامل، على أن يتم تغطيتها بكيس بلاستيكي أسود، قبل إحكام غلق الغطاء الخارجي، وأشار إلى أن هذه الطريقة تعد البديل الأمثل لحماية الغلة من آفات الحبوب المخزونة، ولا سيما دون الحاجة لاستخدام أقراص الفوسفيد.

o أوضح أحد خبراء السموم أن «500 ملغ من مركب الفوسفين كفيل بقتل إنسان، حيث إنها تتفاعل فور مع المياه وعصارة المعدة وتنتج بالجسم غاز الفوسفين شديد السمية فور دخول المعدة»، وأضاف: «لا توجد أعراض سريرية واضحة لهذا الغاز، لذا يصعب من الصعب التكهن بحالة المريض عند فحصه إلا في حالة إخبار المريض أو أحد أفراد أسرته بنوع السم الذي تناوله، أو إجراء فحوص تستغرق وقتا طويلا. لذلك يسمي الأطباء حبوب الغلة بالقاتل الصامت، لأنها تقتل المريض دون أن تعلن عن نفسها بشكل ظاهر».

o نقيب الفلاحين المصريين ذكر أن «فوسفيد الألمنيوم مبيد حشري مثالي لإبادة آفات الحبوب، وحفظ معظم أنواع الغلال من التسوس بسعر رخيص»، وأضاف أن حبة الغلة سهلة الاستعمال وتستخدم في تبخير الحبوب والصوامع والبواخر ومعظم أماكن تخزين الحبوب ، لحمايتها من الإصابات الحشرية، كما يمكن استخدامها في القضاء على القوارض وسوسة النخيل، حيث تتفاعل مع الرطوبة وتطلق غاز الفوسفين السام الذي يقضي على معظم الآفات، ولا تترك آثارا سلبية على المنتجات الزراعية، وفق نقيب الفلاحين، وأوضح أن حبة الغلة مسجلة كمبيد حشري بوزارة الزراعة، معتبرا إياها من أكثر وأفضل المبيدات استخداما في حفظ الغلال «لأنها بعد تبخيرها لا تترك أي آثار سلبية على الحبوب»، حسب رأيه.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.