بعضنا يقرر أن يندفع نحو الحب ويلقي بنفسه في بركان الزواج العاصف، والبعض الآخر تحمله رياح الحياة إلى ركوب قطار الزوجية بالدفع الذاتي.
لكن ما حدث مع نجباء "بلدنا اليوم" كان مغايرًا لكل التوقعات والمعايير المعروفة لهذه الفرحة.
فبمنتهى الهدوء، اخترق كيوبيد الحب المؤسسة، وفي غفلة من جميع العاملين ومن كل كاميرات المراقبة التي ترصد الحركات والسكنات في المكان، وقف كيوبيد على طاولة الاجتماعات بمنتهى الجنون، يلقي سهام الحب على قلبي الزميلين.
وسرعان ما خضع العنيد والعنيدة لجبروت تلك السهام، فكانت النتيجة الحتمية انهيار الفارس محمد إمبابي على أبواب الأميرة آية محمود، التي رفعت الراية البيضاء بسرعة الصاروخ؛ ليقرر الاثنان ارتكاب جريمة الزواج دون سابق إصرار أو ترصد.
من جانبه، صرح الزميل وليد الغمري في تعقيبه على هذا الحدث السعيد والمفاجئ أنه كان ينوي معاقبتهما في الفترة المقبلة، لكنه تراجع عن قراره بعد أن وجد أن اختيارهما الزواج هو خير عقاب لهما.
وقد اتخذ قرارًا شاركته فيه الزميلة إلهام صلاح، رئيسة مجلس الإدارة، بمنح العزيز كيوبيد مكافأة عن خدماته "العقابية" التي أدت إلى جمع شمل الزميلين للأبد.
بدورهم، يتقدم الزميل وليد الغمري والدكتورة إلهام صلاح، ومعهما أسرة التحرير، بأجمل التهاني بمناسبة هذه "الجريمة" التي تكررت مع زملاء كثيرين داخل المؤسسة، ووفرت للإدارة والتحرير وسائل عقابية نادرة في باقي المؤسسات الصحفية المصرية.
ألف مليون مبروك للعروسين، متمنين لهما حياة أبدية في هذا "العقاب" الأبدي.