"أنا إماراتي" أحدث إصدارات الكاتب الدكتور يوسف جمعة الحداد

الثلاثاء 27 اغسطس 2024 | 02:48 صباحاً
كتب : سماح علام

صدر مؤخراً كتاب ( أنا إماراتي ) للكاتب والإعلامي الإماراتي الدكتور يوسف جمعة الحداد .. الرئيس التنفيذي لشبكة ياس الإخبارية ، والذي يغوص بالقاريء في عمق الهوية الإماراتية في رحلة خفيفة على النفس نابعة من صدق ما تعنيه كل كلمة في الكتاب ، مروراً بالحديث عن واقع لا يخفى على احد من تجربة فريدة طبقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في لغة التعايش والتآلف بين جميع من يعيش على أرضها وينعم بخيراتها . 

وعن القصد والأهداف المرجوة من هذا الكتاب يحدثنا الكاتب قائلاً.. 

تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة حالة فريدة بين دول العالم في جوانب عدة، من بينها تركيبتها السكانية التي يغلب عليها بشر من كل أنحاء المعمورة، قصدوها طلباً للرزق الحلال، فوجدوا فيها وفي أهلها ما هو أكثر: الأمن، والأمان، والاستقبال الطيب، والمودة الصادقة، واحترام الكرامة، وضمان الحقوق، والتسامح مع كل المعتقدات، واحترام التنوع الثقافي والفكري، وتقدير الاجتهاد والعمل، وفتح الباب أمام أصحاب الأفكار المبتكرة، فطاب لهم العيش في ربوعها، ولم تعد بالنسبة إليهم مهجراً، بل أصبحت وطناً يحبونه ويتمنون له دوام الازدهار والرفعة ويشاركون بكل الحب في مناسباته الوطنية ويعبرون عن العرفان بكل ما يمكنهم من أشكال التعبير، ولا تنقطع صلتهم به بعد مغادرتهم، بل تبقى الأواصر ممتدة والمحبة موصولة.

وأضاف.. تمضي دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بثبات نحو تحقيق هدفها المتمثل في أن تكون أفضل دول العالم عام 2071، وهو الهدف الذي قد يتحقق قبل هذا التاريخ، وفقاً لما تشير إليه التقارير والإحصاءات والتصنيفات العالمية الموثوقة، ومؤشرات الأداء السياسي والاقتصادي، وامتلاك ناصية التطور العلمي والتكنولوجي، والتأثير الفعال في مجريات السياسة العالمية وفي القضايا الدولية الكبرى والتحديات التي تواجه الإنسانية بأسرها. وتشيد القيادة الرشيدة في كل المناسبات بدور المقيمين في هذه الملحمة التي ينظر إليها العالم بالتقدير والإعجاب، فكيف لا أعتبرهم إماراتيين؟

مؤكداً أن وصف «الإماراتي» لديَّه يتجاوز من يحملون جنسية الدولة إلى كل من عاش على أرضها المعطاء وأحبها وارتبط بها، إذ اشترك الجميع في الاستفادة من خيراتها، وعادت نجاحاتها وإنجازاتها المتواصلة عليهم بالخير. وكل من يحملون في قلوبهم حب الإمارات ممن يعيشون على أرضها فهم عندي إماراتيون، وكل من يعربون عن مشاعر الإكبار للقيادة الرشيدة وإنجازاتها التي طاولت عنان السماء فهم عندي إماراتيون، وكل من يُعلنون عن أملهم في أن تحذو دولهم حذو الإمارات وتستفيد من تجربتها الملهمة فهم عندي إماراتيون. ولقد علمتنا سنوات العمر الطويلة أن كل من عاش في دولة الإمارات يحملها في قلبه ويفرح لفرحها ويحزن لحزنها، فكيف لا أعتبرهم إماراتيين؟

مشيراً ألى أنه رغم الثقة التي لا تشوبها شائبة في هذه المشاعر، فإن هناك حاجة إلى التذكير بجوانب يحسن التأكيد عليها مراراً وتكراراً، وأهمها أن ما ينعم به الجميع من أمن وأمان واحترام وفرص للرزق الوفير إنما تعود في أحد أهم جوانبها إلى قدرة الدولة على فرض سيادة القانون وإنفاذه ومحاسبة المتجاوزين، وأن من مقتضيات الانتماء الحقيقي إلى دولة الإمارات احترام سيادتها ومواقفها واختياراتها السياسية وقراراتها السيادية؛ لأن هذه القرارات والاختيارات هي ذاتها ما ضمن لدولة الإمارات استدامة النجاح وفتح أبواب الرزق والعمل أمام مئات الملايين من البشر منذ تأسيس الدولة. وأي تجاوز في هذا الجانب لا يمكن قبوله، أو التهاون في الرد الحاسم عليه.

واسترسل الكاتب حديثه قائلاً: 

إن صفة الإماراتي التي أقصدها تنطبق على من يحترمون القوانين، المكتوبة منها وغير المكتوبة، وليس فهم هذه القوانين بالأمر المعقد أو الصعب. ونحمد الله أن المتجاوزين يبقون قلة نادرة واستثناءً يؤكد القاعدة ولا ينفيها. وتبقى الأغلبية الساحقة على العهد بها، ملتزمةً باحترام قرارات الدولة وقوانينها، وتوجهاتها السياسية، ومواقفها التي تحقق مصالحها ومصالح كل من يعيش على أرضها.

لقد حققت دولة الإمارات نجاحاتها المتوالية من خلال إنهاء المزايدات السياسية ومعارك الكلام الجوفاء والمناطحات غير المجدية، وكرست طاقاتها وجهودها كاملة للعمل الذي يلتف فيه الجميع حول راية الوطن والقيادة، وهو ما وصل بها إلى مكانتها الحالية. ولذا ليس ممكناً التجاوز عن كل ما يمكن أن يثير الانقسام أو يسمح بجدل لا طائل من ورائه.

ربما كان هذا الفهم الذي أقدمه لما أعنيه بكلمة «إماراتي» مدخلاً مناسباً للكتاب الذي يجمع سلسلة من المقالات المنشورة لي خلال السنوات السابقة، تتنوع مقارباتها بين التحليل الاستراتيجي وتقدير الموقف واستقراء المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتتناول طيفاً واسعاً من الموضوعات والقضايا التي يجمعها رابط أساسي، هو حب دولة الإمارات العربية المتحدة، والولاء لقيادتها، والرغبة في الإسهام بقلمي في مناقشة قضاياها وانشغالاتها من منظور وطني.

وكما هو شأن معظم المقالات، لا تغيب اللمسة الذاتية التي أرى أنها تضفي صدقاً وعمقاً وخصوصية على المادة المكتوبة. ويظل البعد الاجتماعي والمعرفي والإنساني حاضراً أيضاً. وفي ظل التنوع الكبير في الموضوعات، يمكن للقارئ أن يتجول في ما سعيت إلى أن يكون حديقة متنوعة الزهر والثمر، تُقدَّم فيها الأفكار والرؤى الجادة بأيسر طريقة ممكنة.

وفي كل الموضوعات، وكل القضايا، وكل زوايا الرؤية، تحتل دولة الامارات، موقع القلب النابض. فمِنْ عِشْقِ الإمارات وترابها تبدأ الموضوعات، وتتخلق الأسئلة والأجوبة في حوار يشترك فيه العقل والقلب. ووراء كل جملة، وكل كلمة، يتجلى شعور لا أخفيه بالاعتزاز بوطني، والفخر المستحق بإنجازاته التي تطاول السماء، تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

يذكر أن الدكتور يوسف جمعة الحداد قام بإصدار احد عشر مؤلفاً وهي .. كتاب " المسؤولية الجنائية عن أخطأء الأطباء في القانون الجنائي لدولة الإمارات " كتاب " مسيرة قائد .. خليفة بن زايد من التأسيس إلى التمكين " ، كتاب " شهداؤنا .. مشاعل النور " ، كتاب " كورونا صراع المصالح والنفوذ " ، كتاب " الإعلام وإدارة الأزمات في عصر الثورة الرقمية" ، كتاب " وطن السعادة " ، كتاب " الصناعات الدفاعية العسكريّة في الإمارات من منظور القوة الشاملة للدولة " ، كتاب " توظيف الإعلام الجديد في خدمة القوات المسلحة" ، كتاب " آيدكس ونافدكس نهج جديد في تنظيم المعارض الدفاعية الدولية " ، وكتاب " قمة تنفيذ الأهداف (28COP) الإمارات تواجه تحديات تغير المناخ " ، وختاماً " أنا إماراتي " .

اقرأ أيضا