فضل قيام الليل.. عبادة تقربك إلى الله وتحصنك من الفتن

الثلاثاء 20 اغسطس 2024 | 03:22 صباحاً
قيام الليل ـ الصلاة
قيام الليل ـ الصلاة
كتب : عامر عبدالرحمن

قيام الليل هو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، لقد أولى الإسلام اهتمامًا خاصًا لهذه العبادة، حيث تُعتبر صلاة الليل من أعظم العبادات التي تُظهر صدق الإيمان وتزيد في تقوى الله، كما أنها تفتح للمؤمن أبواب الفضل والرحمة.

فضل قيام الليل في الأحاديث النبوية:

1. قرب من الله تعالى:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ" (رواه الترمذي). في هذا الحديث يُبيّن النبي الكريم أن أقرب أوقات العبد إلى ربه هو وقت السحر، أي في الثلث الأخير من الليل، حيث يكون الدعاء فيه مستجابًا.

2. مدعاة للمغفرة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم). يبين هذا الحديث الشريف فضل قيام الليل، فهو وقت يُنزل الله فيه رحمته ويستجيب للدعاء ويغفر الذنوب.

3. شرف المؤمن:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" (رواه الترمذي والحاكم). هذا الحديث يوضح أن قيام الليل هو شرف للمؤمنين وتحصين لهم من الذنوب والمعاصي.

فوائد قيام الليل:

1. تنقية الروح وزيادة الإيمان:

قيام الليل يُساعد المؤمن على التواصل مع الله تعالى في جوف الليل، بعيدًا عن صخب الحياة، وإنه وقت صفاء يتأمل فيه المسلم في عظمة الله، مما يزيد من تقواه ويقينه.

2. النجاة من الفتن:

قيام الليل يُحصّن المسلم من الفتن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتِبَ من القانتين، ومن قام بألف آية كُتِبَ من المقنطرين" (رواه أبو داود).

3. تسهيل أمور الحياة:

قيام الليل يُعطي المسلم قوة روحية تعينه على تحمل مشاق الحياة وتخطي الصعاب، كما أنه وقت مناسب لمراجعة النفس والاستغفار من الذنوب.

إن قيام الليل هو عبادة عظيمة لها فضل كبير في الدنيا والآخرة، فقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تُبيّن أهميتها وفضلها، وهي فرصة للمؤمنين للتقرب إلى الله، ونيل مغفرته ورضوانه، لذا، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على هذه العبادة ولو بقليل من الركعات حتى ينال من خيرها وفضلها.

اقرأ أيضا