تزايدت الدعوات المطالبة للرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من انتخابات الرئاسة بعد أدائه الذي وصف بالكارثي خلال المناظرة أمام مرشح الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترامب.
كانت أحدث هذه الدعوات من هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، التي طالبت بايدن بالخروج من السباق الرئاسي.
في مقال نشر يوم الجمعة، قالت هيئة التحرير: "أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي الإعلان عن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه". وأوضحت الصحيفة: "ظهر الرئيس ليلة الخميس كظل لموظف عام عظيم. كافح بايدن لشرح ما سيحققه في فترة ولاية ثانية، وللرد على استفزازات ترامب، ولمحاسبته على أكاذيبه وإخفاقاته وخططه المخيفة أكثر من مرة، وللوصول إلى نهاية الجملة. بايدن ليس الرجل الذي كان عليه قبل 4 سنوات".
كما دعا كاتب العمود الرائد في "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، "صديقه بايدن إلى التنحي جانباً". وقال فريدمان: "جو بايدن رجل طيب ورئيس جيد، لكن لا يحق له الترشح لإعادة انتخابه".
دافع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن بايدن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، قائلاً: "تحدث ليالي نقاش سيئة، لكن هذه الانتخابات لا تزال خياراً بين شخص حارب من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتم إلا بنفسه".
وفي جولة انتخابية بولاية كارولينا الشمالية يوم الجمعة، بدا بايدن أكثر نشاطاً وتماسكاً. اعترف بضعف أدائه في المناظرة الذي تعرض لانتقادات واسعة، قائلاً: "لا أمشي بسهولة كما اعتدت، ولا أتحدث بسلاسة كما اعتدت، ولا أناقش جيداً كما اعتدت، لكنني أعرف ما أعرفه، أعرف كيف أقول الحقيقة".
أصبحت "نيويورك تايمز" أول صحيفة أمريكية كبرى تدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق، لكن منشورات مؤثرة أخرى مثل "وول ستريت جورنال"، و"فاينانشال تايمز"، و"أتلانتيك" نشرت مقالات رأي لكبار كتابها تدعو بايدن إلى التنحي.
رداً على دعوة "نيويورك تايمز"، قال سيدريك ريتشموند، الرئيس المشارك لحملة بايدن، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "في المرة الأخيرة التي خسر فيها جو بايدن تأييد هيئة تحرير 'نيويورك تايمز'، كانت النتيجة جيدة جداً بالنسبة له".