أعلنت محكمة في إسبانيا حكمًا تاريخيًا يوم الاثنين بشأن قضية العنصرية في ملاعب كرة القدم الإسبانية، حيث وُجِّهت تهمة الإهانات العنصرية لثلاثة مشجعين بسبب صرخات استهدفت فينيسيوس، لاعب ريال مدريد، في مباراة في مايو 2023.
وقضت المحكمة بأن المتهمين ثلاثة ارتكبوا جريمة ضد السلامة الأخلاقية بموجب المادة 173.1 من قانون العقوبات بشأن الظروف المشددة للتمييز لأسباب عنصرية. وتم حكمهم بالسجن لمدة 8 أشهر، مع تخفيف العقوبة بسبب الالتزام بمرحلة التحقيق.
بالإضافة إلى السجن، فإن المدانين سيُمنعون من دخول ملاعب كرة القدم التي تقام فيها مباريات الدوري الإسباني و/أو الاتحاد الإسباني لكرة القدم لمدة عامين.
وأعرب خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، عن رضاه عن الحكم، مؤكدًا أن الرابطة ستواصل مكافحة العنصرية في الملاعب بكل حزم، وستتخذ إجراءات قانونية ضد أي مشجع يرتكب تجاوزات من هذا النوع.
وأثنى تيباس أيضًا على دور فريق فالنسيا في كشف المدانين وطردهم من الملعب، مشيرًا إلى أن العمل المشترك بين الأندية والسلطات يسهم في تطهير الملاعب من مظاهر العنصرية.
في سياق مماثل، صدر حكم على مشجعين في فرنسا بسبب التلويح بعلم يشير إلى قوات الأمن الخاصة، حيث حُكم عليهم بالسجن لمدة أربعة وستة أشهر.
رسالة تحذيرية للمشجعين
احتفلت المدعية العامة لمكافحة جرائم الكراهية في فالنسيا بالحكم، مؤكدة أنه سيكون تحذيرًا للآخرين ورسالة تحذيرية للضحايا بأنهم محميون.
وأشارت المدعية إلى أهمية العدالة وضرورة محاسبة المتسببين في جرائم العنصرية في الملاعب، معبرةً عن تفاؤلها بتلاشي هذه الظاهرة المشينة من الرياضة.
يأتي هذا الحكم كخطوة مهمة في مكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم، ويبرز دور السلطات والأندية في تحقيق العدالة وتحقيق التغيير في سلوكيات المشجعين. وتبقى مكافحة العنصرية تحديًا مستمرًا يتطلب جهودًا مشتركة من جميع أطراف المجتمع الرياضي.